تم اختيارهم لـ «بعث رسالة أمل إلى كل اللاجئين في العالم»، بحسب رئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ.
لكن مَن هم الرياضيون العشر في فريق اللاجئين الأولمبي؟ وما هي رواياتهم؟ وكيف يبلون في ريو؟
الأجوبة لدى موقع «بي بي سي» الرياضي.
& رامي أنيس (السباحة):
ـ هرب ابن الـ25 سنة من سوريا وحربها في العام 2015، على مركب عبر به البحر الأبيض المتوسط إلى تركيا قبل أن يواصل مشواره إلى بلجيكا.
ـ حظي أنيس بتصفيق حاد بعد تحطيمه رقمه القياسي الشخصي في سباق الـ100 متر حرة للرجال. سجل 54.25 ثانية ليحتل المركز الـ56 بين 59 سباحاً في مجموعته.
ـ يقول أنيس: «إنه لشعور رائع أن أنافس في الألعاب الأولمبية. لا أريد أن أستيقظ من هذا الحلم».
& ييك بور بييل (ألعاب القوى):
ـ أقام عداء جنوب السودان «الضائع» لعشر سنوات في مخيم للاجئين في كينيا بعد هروبه من الحرب الأهلية. بدأ يشارك في منافسات العدو قبل أكثر من سنة بقليل، لكن على الرغم من أن الطقس لم يكن مناسباً للتدريب خلال النهار، وعدم توفر ملاعب، واصل مشاركاته.
ـ يشارك اليوم في تصفيات سباق 800 متر للرجال.
ـ يقول بييل: «منحتني الرياضة حساً بالانتماء. حتى ان لم أحصد ذهبية أو فضية، سأظهر للعالم أن باستطاعة اللاجئ المشاركة».
& جيمس شيينغجيك (ألعاب القوى):
ـ مثله مثل كثيرين من أبناء السودان «الضائعين» ممن هربوا إلى مخيمات اللاجئين في كينيا المشهورة بعدائي المسافات الطويلة، هرب جيمس شيينغجيك من بلاده لتفادي تجنيده ضمن الجنود الصغار. لكن الإصابات المتأتية من انتعاله أحذية غير مناسبة لم توقفه، كونه يسعى إلى مساعدة آخرين من أمثاله.
ـ يشارك يوم الأحد المقبل في تصفيات سباق 400 متر للرجال.
ـ يقول شيينغجيك: «أحلم في تحقيق نتائج جيدة في الأولمبياد وأيضاً في مساعدة الناس. لأنني حظيت بمساعدة الآخرين».
& باولو أموتون لوكورو (ألعاب القوى):
ـ كان باولو لوكورو راعي ماشية في جنوب السودان، إلى أن هرب إلى كينيا للانضمام إلى عائلته. خلال الرحلة لم يكن هنالك من طعام غير الفاكهة. وعندما وصل إلى مخيم اللاجئين لم يكن يملك زوجاً من الأحذية.
ـ يشارك يوم الثلاثاء المقبل في تصفيات سباق 1500 متر للرجال.
ـ يقول لوكورو: «أحلم في تحطيم رقم قياسي وفي إحراز ميدالية ذهبية».
& أنجيلينا ناداي لوهاليت (ألعاب القوى):
ـ منذ السادسة من عمرها كان الاتصال مقطوعاً مع عائلتها في جنوب السودان بعد هربها من الحرب الأهلية. تأمل ابنة الـ21 سنة في أن تتيح مسيرتها في العدو لها مساعدة عائلتها والعودة يوماً إلى بلادها لمساعدة والدها في بناء منزل أفضل.
ـ تشارك غداً في تصفيات سباق 1500 متر للسيدات.
ـ تقول لوهاليت: «أنا سعيدة لأنها ستكون المرة الأولى التي يتمثل فيها اللاجئون في الألعاب الأولمبية. سيشجّع ذلك لاجئين آخرين على رؤية أنهم ليسوا مجرد «أناس آخرون».
& روز ناتايك لوكونيين (ألعاب القوى):
ـ تملك روز لوكونيين موهبة الجري، اكتشفتها فقط خلال سباق 10 كلم في مخيم اللاجئين في كينيا، حيث احتلت المركز الثاني. بدأت في الجري منتعلة حذاء خلال العام الفائت فقط. تعتقد العداءة الجنوب سودانية أنها لكانت تعرّضت للقتل لو لم تهرب مع عائلتها، عندما كانت في العاشرة من عمرها.
ـ تقول لوكونيين: «حلمي، وأولويتي، أن أساعد عائلتي وأقاربي ومن ثم أقراني اللاجئين».
& يوناس كينده (الماراتون):
ـ اضطر عداء الماراتون الإثيوبي إلى مغادرة بلاده لأسباب سياسية، ويقيم في لوكسمبورغ منذ العام 2013. سجل زمناً قدره 2.17 ساعة وكان بإمكانه تمثيل لوكسمبورغ لو كان يحمل جنسيتها.
ـ يشارك يوم الأحد 21 آب في سباق الماراتون للرجال.
ـ يقول كينده: «لا يمكنني وصف شعوري. يتسم بالقوة بالروعة. خبر جيد للرياضيين اللاجئين أن التضامن الأولمبي قدم هذه الفرصة للمشاركة هنا».
& يولاند مابيكا (جودو):
ـ هربت يولاند مابيكا من جمهورية الكونغو الديموقراطية قبل ثلاث سنوات لتستقر في ريو دي جانيرو بعد معاناة كبيرة من الحرب الأهلية. انفصلت عن عائلتها في سن صغيرة وتتذكر أنها كانت تجري وحدها حين التقطتها طائرة عمودية نقلتها إلى العاصمة. ثم نُقلت إلى مركز للأطفال المعوقين حيث تعلمت الجودو.
ـ خرجت من الدور الأول في وزن 70 كلغ.
ـ تقول مابيكا: «لم تمنحني الجودو نقودا، بل قلباً قوياً. لقد انفصلت عن عائلتي وبكيت طويلاً. مارست الجودو للحصول على حياة أفضل».
& يسرى مارديني (السباحة):
ـ تشتهر مارديني لإنقاذها 20 شخصاً كانوا على مركب بعد هربها من دمشق بسبب الحرب في سوريا. استغلت موهبتها في المياه المفتوحة للسباحة لمدة ثلاث ساعات وإنقاذ جميع من كانوا في الرحلة إلى ألمانيا.
ـ احتلت المركز الأول في مجموعتها ضمن سباق 100 متر فراشة للسيدات، لكن زمنها لم يكن كافياً لتأهلها إلى الدور التالي. كما فشلت في تخطي تصفيات سباق 100 متر حرة.
ـ تقول مارديني: «أريد أن يعتقد الجميع أن اللاجئين أناس طبيعيون كانت لهم أملاكهم وفقدوها، ليس لمجرد رغبتهم في الهرب والتحول إلى لاجئين».
& بوبول ميسينغا (جودو):
ـ طلب ميسينغا اللجوء السياسي إلى البرازيل في العام 2013 بعد هروبه من جمهورية الكونغو الديموقراطية. نُقل إلى العاصمة بعد العثور عليه تائهاً في الأدغال وهو في السادسة من عمره وبعد مقتل والدته.
ـ فاز بوبولي ميسينغا على الهندي أفتار سينغ في مباراته الأولى. لكنه خرج على يد الكوري الجنوبي غواك دونغ ـ هان.
ـ يقول ميسينغا: «لدي شقيقان لم أعد أعرف شكليهما، لأننا افترقنا في سن صغيرة. لذا أبعث بتحياتي وقبلاتي إلى شقيقيّ».