لم يبلع الرأي العام جريمة قتل ميمونة أبو العائلة على يد زوجها وبدمٍ بارد، والتي انضمّت إلى عشرات النساء اللواتي لقينَ المصير نفسه، حتّى أتت صّدمة جديدة.
صور السيدة (ر. س.) التي وزّعتها المديريّة العامّة لقوى الأمن الدّاخلي قاسية جدا. الورم واللون الأزرق يحيطان عيني الزوجة، كما وصل تعنيف زوجها اللبناني (ر. ح.) وهو من مواليد 1984 إلى أصابع قدميها!
ومع ذلك، كان الخبر الموزّع عن (ر. س.) يبعث على الأمل، فالمرأة التي ربّما خافت أن تلقى مصير ميمونة أو منال العاصي وغيرهن.. ممّن سكتن على تعنيف أزواجهنّ لهنّ، تجرأت على الهرب من بيتها الزوجيّ في برجا في اقليم الخروب.
ليس ذلك فحسب، وإنّما تجرأت أيضاً على الاتصال بقوى الأمن وأبلغت عما يصيبها من تعنيف وضرب بشكل دائم على يد زوجها، خصوصاً أنّ الأمر وصل إلى حدّ تهديدها بإطلاق النّار في الهواء من سلاح صيد.
وقد استطاعت مفرزة بيت الدين القضائية في وحدة الشرطة القضائية، بعد اعلامها بملابسات القضية، معرفة مكان تواجد الزوج، حيث كمنت له في محلة الجية، وتمكنت من توقيفه.
وبالتحقيق معه اعترف بما نسب اليه، وبمداهمة منزله تمّ ضبط بندقيتي صيد، وقد تبين انه من اصحاب السوابق بجرم تعاطي المخدرات.
السفير