في تصعيد لافت، كشفت وسائل إعلام ألمانية عن نيّة برلين منع النساء من ارتداء النقاب، وذلك ضمن إجراءاتها عدّة ستنتهجها لمكافحة الإرهاب. فيما أعلن وزير الداخليّة الألماني توماس دو مايزير أنّ الإجراءات الجديدة ستأتي ردًا على إعتداءات طالت عددًا من المدن الألمانية.

وإذا لقيَ حظر النقاب طريقه نحو التنفيذ في ألمانيا، فتكون هذه الدولة الأوروبية قد تبعت بسويسرا التي فرضت حظرًا على النقاب الكامل الذي يوضع على الوجه في إقليم تسين في الأوّل من تموز الماضي. وبحسب صحيفة "إندبندنت" البريطانيّة فإنّ أي إمرأة تُخالف القوانين المفروضة وتضع برقعًا أو نقابًا فستواجه غرامة تصل إلى أكثر من 9200 يورو.

ولحظر النقاب تاريخٌ طويل في القارّة الأوروبية، فقد منعت فرنسا النقاب عام 2011، وفرضَت غرامة بقيمة 150 يورو على المخالفات، لتتبعها بلجيكا بهذا الإجراء، حيثُ يُمكن أن تُسجن المرأة لأكثر من 7 أيام بحال وضعت برقعًا، إضافةً إلى غرامة بحوالى 1500 يورو.

في بعض مناطق كتالونيا في إسبانيا، يوجد قوانين مناهضة للنقاب أيضًا، كما فرضَت مقاطعة نوفارا الإيطالية قيودًا أيضًا.

توازيًا، حظرت بلغايا ارتداء النقاب في الدوائر الحكوميّة والمدارس والمؤسسات الثقافية. كما أصدرت لاتفيا تشريعًا بمنع النقاب في الأماكن العامّة.

أمّا في هولندا، فلا يسمح لأي فتاة بوضع نقاب داخل المدرسة، كما لا يحق لها بارتياد المستشفيات ووسائل النقل العامّة من دون خلعه.

في السياق عينه، إنتقل حظر النقاب إلى القارّة الأفريقية، حيثُ منعت التشاد وجمهورية الكونغو الديمقراطية النقاب في الأماكن العامّة، في أعقاب تفجيرات إنتحارية وقعت هناك. ثمّ أعلنت الكاميرون عن حظر النقاب، إلا أنّ هذا القرار يطبّق في 5 مقاطعات فقط. كذلك، فقد منعت النيجر النقاب في منطقة ديفا.

(إندبندنت - لبنان 24)