مع تمسّك الدول الكبرى المنتجة للنفط بحجم حصتها في الاسواق العالمية مع استمرار الفائض في هذه الاسواق، عادت اسعار النفط للهبوط وخصوصاً مع تَبدّد الآمال في ان تتوصّل منظمة اوبك الى قرار لخفض الانتاج وعادت التوقعات بتراجع الاسعار الى 35 دولاراً.
بعد خمسة أشهر من انتعاش اسعار النفط عادت الاسعار مؤخراً للتراجع تحت تأثير توقعات استمرار الفائض في الانتاج العالمي.
واذا كانت الارتفاعات نتيجة تفاؤل الاسواق بأن تثمر الدعوات الى تخفيض الانتاج النفطي بين دول منظمة اوبك فإنّ انحسار هذا التفاؤل وبروز شكوك كبيرة برفض كل من المملكة العربية السعودية وايران التراجع عن حجم الانتاج الحالي أدّى أمس الى عودة الاسعار الى التراجع.
وكانت هذه الاسعار لامست مستوى 40 دولاراً اميركياً للبرميل. ومع تَبدّد التفاؤل يتوقع ان تعود الاسعار الى استئناف المسيرة الانخفاضية.
وترفض المملكة العربية السعودية أيّ تَخلّ عن حجم حصتها في الاسواق العالمية، كما انّ ايران ترفض تجميد الانتاج وتهدف الى زيادته لبلوغ مستويات إنتاجها قبل العقوبات الاميركية عليها.
وكانت مؤسسة مورغان ستانلي استبعدت ان تتمكن منظمة اوبك، من خلال اجتماعاتها المتتالية، من التوصّل الى الحَدّ من حجم الانتاج. واتهم البعض منظمة اوبك باستخدام الحملات الاعلامية وإيهام الرأي العام بأنها سوف تتوصّل الى اتفاق لِلحَدّ من الانتاج، وذلك لدعم الاسعار او فرملة تراجعها الى مستويات متدنية جداً.
وبدأ البعض بتوَقّع تراجع اسعار النفط الى مستوى 35 دولاراً للبرميل. وتسعى شركات إنتاج النفط الى التأقلم مع تراجع الاسعار، من خلال العمل على تخفيض كلفة الانتاج بالدرجة الاولى مع تركيز على سعر 40 دولاراً للبرميل.
البورصة اللبنانية
تابعت اسهم شركة سوليدير تراجعها لليوم الثاني على التوالي فبَدا وكأنّ الاسواق قرأت سلبياً أنباء نيّة الشركة إعادة شراء مليون سهم من أسهمها دعماً للاسعار، فتراجع سعر اسهم الشركة من الفئة (أ) 0,42 % الى 9,45 دولارات وانخفض سعر اسهمها من الفئة (ب) 1,15 % الى 9,39 دولارات وتراجعت ايضا اسهم بنك بلوم الفئة المدرجة 0,50 % الى 9,90 دولارات.
واستقرت اسهم بنك بيبلوس العادية على 1,65 دولار واسهم بنك بلوم فئة (GDR) على 10,07 دولارات وبلغ حجم التداولات امس 44800 سهم بقيمة اجمالية 359963 دولاراً. وفي الختام تراجعت القيمة السوقية للبورصة 0,20 % الى 11,020 مليار دولار مع تسجيل 33 عملية بيع وشراء داخل الردهة.
أسواق الصرف العالمية
عاد الدولار الاميركي للانخفاض أمس مع الانحسار المتجدد لاحتمالات رفع اسعار الفائدة الاميركية، فقد ارتفع اليورو بنسبة 0,61 % الى 1,1183 دولار.
كما ارتفع الجنيه الاسترليني بنسبة 0,57 % الى 1,3073 دولار. وتراجع الدولار ايضاً بنسبة 0,87 % الى 101 ين ياباني، وزاد الدولار الاسترالي 1,09 % الى 0,7749 دولار.
النفط والذهب
تراجعت اسعار النفط أمس مع الشكوك في جدية الرغبة في تجميد الانتاج، فانخفض سعر نفط نايمكس في تداولات بعد الظهر 0,44 % الى 42,58 دولاراً للبرميل كما تراجع نفط برنت الخام بنسبة 0,13 % الى 44,92 دولاراً.
ومع تقارير اقتصادية اميركية ضعيفة تَمَكّن الذهب من تحقيق المكاسب أمس مع تراجع احتمالات رفع الفائدة، فزاد واحداً في المئة في التداولات المسائية الى 1361 دولاراً للأونصة كما زادت الفضة 2,92 % الى 20,45 دولاراً وارتفع البلاديوم الى أعلى مستوى له في 14 شهراً.
بورصات الاسهم العالمية
أقفلت بورصة طوكيو منخفضة 0,18 % الى 16735 نقطة مع ارتفاع الين إزاء الدولار، كما تراجعت بورصة شانغهاي 0,21 % الى 3019 نقطة واقتصرت أرباح بورصة هونغ كونغ على 0,12 % الى 22492 نقطة متأثرة بتراجع اسعار النفط.
في اوروبا تراجعت بورصات الأسهم بشكل طفيف مع انخفاض اسعار النفط، فتراجع مؤشر داكس الالماني 0,18 % الى 10673 نقطة وانخفض مؤشر كاك الفرنسي 0,19 % الى 4446 نقطة ومؤشر فوتسي البريطاني 0,11 % الى 6843 نقطة.
امّا بورصة وول ستريت في نيويورك فاتجهت للفتح على ارتفاع طفيف بدعم أرباح الشركات، وتأثرت سلباً بتراجع النفط.
(طوني رزق- الجمهورية)