عُلم أنّ اتصالات متقدمة تجري حالياً بين الحكومة اللبنانية وعدد من سفارات الدول الغربية، لا سيما كندا ودول أميركا اللاتينية، لكي تأخذ عدداً من النازحين السوريين، يمكن أن يصل إلى مئة ألف على مدى ستة أشهر أو سنة.
لكنّ هذا العدد لا يغيّر من عبء النزوح السوري الذي يكاد يبلغ المليونين، علماً انّ عدد المسجّلين من النازحين انخفض من مليون وثلاثمئة ألف إلى مليون وعشرين ألف، في حين أنّ عدد غير المسجلين يتزايد بشكل عشوائي، ومن دون أن تتحرك الأجهزة الأمنية لمنعه في الداخل. وهذا ما يفسّر مطالبة الهيئات الاقتصادية، التي اجتمعت امس الأول، وزارة الداخلية إلى مكافحة منافسة السوريين لرجال الأعمال والمؤسسات اللبنانية، إضافة إلى العمال اللبنانيين.
وفي هذا الإطار، علمت "الجمهورية" أنّ الاجتماع الذي عقد بين سلام ونائب المنسّق الخاص للأمم المتحدة فيليب لازاريني تناول مختلف هذه التطورات، بالإضافة الى موضوع إقامة مشاريع تستوعب يد عاملة سورية.
لكنّ الحكومة اللبنانية نصحته بإرجاء هذا البحث في ظل الاوضاع اللبنانية الحالية والتطورات العسكرية في سوريا، خشية ان تحصل ردّات فعل شعبية لا تحمد عقباها.