كشف عبدالله زيعور مسؤول هيئة التعليم العالي لحزب الله عن تفاصيل لمقترح أميركي إلى الحزب يعد بتدشين مشاريع تنموية في جنوب لبنان.
وقال الدكتور زيعور خلال مؤتمر " من النهضة الدستورية حتى الثورة الإسلامية" الذي عُقد في جامعة الفن الإسلامية بمدينة تبريز الإيرانية: عند ما انتبه الأمريكيون بأنهم لن يتمكنوا من إفشال المقاومة الإسلامية قدّم مقترحاً إلى حزب الله عبر الوسيط الياباني، وعدوه بتحويل الجنوب اللبناني اقتصاديا إلى هونغ كونغ ثان.
وصرح الأمريكيون خلال هذا المقترح بأنهم سيوفرون جميع الامكانات اللازمة لتنمية الجنوب اقتصاديا وعبروا عن استعدادهم لدفع 5 ميليارات دولار كدفعة الأولى لمساعداتهم.
وعن توقعات الأمريكيين مقابل تلك الوعود والمساعدات أو الشرط المسبق لهذا المقترح فمن الواضح أن ثمن هذا الوعد هو تنازل الحزب عن مشروعه في المقاومة أمام الكيان الصهيوني، ويقول عبدالله زيعور بأن الأميركيين كانوا يطالبون في المقابل بأن حزب الله يخضع لنظام السلطة وينسى موضوع تحرير الأراضي والجهاد.
كما لم يكشف عن التوقيت الزمني لهذا المقترح هل أنه كان قبل حرب تموز 2006 أو بعدها، فإن ما بعد تلك الحرب لم يكن كما قبلها، حيث إن إزعاجات حزب الله لإسرائيل انتهت بانتهاء تلك الحرب، ولم تحدث مواجهة بين الطرفين إلا خلال حالات عابرة وطفيفة.
كما لم يكشف زيعور عن أن المقترح الأميركي مفتوح لحد الآن أم كان له مفعول في فترة زمنية محددة؟
واكتفى زيعور بأن المقاومة الإسلامية رفضت ذاك المقترح ومع مرور الزمن تجلت المقاومة الإسلامية كمثال لجميع مشاريع المقاومة وتمكنت من إنهاء السلطة العسكرية و السياسية والاقتصادية الأميركية.
واضاف زيعور بأن المقاومة عند ما تعرضت لهجوم أمريكي صهيوني استخدمت جميع قواها لرفض الاستسلام واضطرت لمواجهة قوى أهلية.
وأكد زيعور على أن تلك الانتصارات الكبرى لم تكن تحصل إلا تحت قيادة الجمهورية الإسلامية التي تمكنت من إحباط المخططات الأميركية - الصهيونية.
ولم يتطرق مسؤول هيئة التعليم العالي لحزب الله إلى موضع الإتفاق النووي بين إيران والغرب و تحفيف العداء بين إيران والولايات المتحدة.