اعرب الرئيس الأسبق امين الجميّل عن ارتياحه للحدث مهنئاً القائمين به ومؤكداً على أهمية مشاركة الجميع فيه بالنظر الى اهميته في الشكل والمضمون والأهداف التي حكمت تلك الزيارة وإحياء الذكرى حفاظاً على الروحية التي عبّرت عنها يومها والتي شكّلت مساراً لمرحلة جديدة.
ورداً على سؤال عن شعوره بأهمية ما حصل قبل 15 عاماً، وهو من وقّع الوثيقة السياسية المشتركة مع رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط قبلها بعام، وتحديداً في 26 آب العام 2000؟ قال الرئيس الجميّل: كانت مرحلة مليئة بالرهانات الوطنية الكبرى التي تحققت في وقت لاحق والتي تَوّجها البطريرك صفير بالمصالحة الكبرى، والتي شكلت تأريخاً فاصلاً بين مرحلة وأخرى.
وشدد الرئيس الجميّل على أهمية اتخاذ كل الخطوات التي تترجم هذه المصالحة وتعميمها على مستوى الوطن، معبّراً عن أسفه لبعض الأحداث التي تلتها، والتي فَرمَلت تعميمها على مساحة لبنان بعدما تلاحقت الأحداث السياسية التي أرجعتنا الى الوراء، فتوالدت بعدها الأزمات الحكومية التي واكبَت تشكيل كل حكومة، والتي استهلكت سنوات عدة من عهدين رئاسيين قبل ان يقع الفراغ الرئاسي منذ اكثر من 27 شهراً، والذي انعكس شللاً نيابياً وحكومياً وإدارياً حيث انتشر الفساد في كل مكان.
وحذّر الرئيس الجميّل من استعادة البعض اللهجة الطائفية المتزمتة والمزايدات المذهبية في الأيام الأخيرة من هنا وهنالك، والتي تتناقض واجواء المصالحة التي تكرست في الجبل على اساس انها طَوت صفحة أليمة وفتحت أخرى تطمئن اللبنانيين الى المستقبل، فعادت حليمة الى عادتها القديمة وعاد البعض الى القوقعة كلّ في صومعته.
الجمهورية