كشفت الوثائق التي كانت بحوزة الجنود الروس، الذين قتلوا بإسقاط مروحيتهم، الاثنين الماضي، في ريف إدلب (شمال سوريا)، هوية الملازم أول القتيل "أوليغ شيلاموف" البالغ من العمر 29 عاماً، والذي كان ضمن طاقم المروحية الخمسة.

كما كان بحوزة الجنود القتلى صور دينية، وأوراق يبدو أنها رسمية، فضلاً عن صورة "المرأة اللغز" التي كانت ضمن جنود المروحية الروسية.

من جهته، أكد أنس عبد الرحمن مدير المؤسسة العامة للأسرى التابعة للمعارضة، لـ"الخليج"، وجود جثة امرأة بين جثث الروس الخمس، موضحاً أنه "لم يتم التعرف على هويتها بعد، وأن 3 من أصل 5 جثث هي متفحمة بالكامل".

وكشف عبد الرحمن عن تواصل إقليمي ودولي مع المؤسسة، وعن تدخل السفير الروسي بدمشق، فضلاً عن تواصل خلية أزمة روسية أنشئت في موسكو، بالتعاون مع قيادة عمليات حميميم الروسية في سوريا، من أجل التوصل لاتفاق لتسليم جثث الجنود الروس.

وأشار مدير المؤسسة العامة للأسرى إلى أن الجانب الروسي "عرض مبلغاً مالياً ضخماً لتسليم جثث الجنود الروس، إلا أن المؤسسة رفضت".

وبين أنس عبد الرحمن أن شروط المؤسسة العامة للأسرى لتسليم الجثث هي "تحرير الأسرى في سجون الأسد، ووقف القصف الروسي، وفك الحصار عن البلدات المحاصرة وإدخال مساعدات إنسانية لها".

وأسقط مقاتلو المعارضة السورية المسلحة، مروحية عسكرية روسية في ريف إدلب، الاثنين الماضي، ما أسفر عن مقتل 5 أشخاص كانوا على متنها، في أكبر خسارة بشرية تعترف القوات الروسية رسمياً بتكبدها منذ بدء عملياتها في سوريا.

وأسقطت الطائرة في محافظة إدلب في منتصف الطريق تقريباً بين حلب والقاعدة الجوية الروسية في حميميم بمحافظة اللاذقية غربي سوريا، والقريبة من ساحل البحر المتوسط.

(الخليج)