كشفت الأمم المتحدة عن جهود "دبلوماسية مكثفة"، من أجل التوصل إلى اتفاق حول هدنة إنسانية في مدينة حلب، وأعربت المنظمة عن أملها في أن يتم التوصل إلى اتفاق بهذا الشأن خلال الأيام القليلة المقبلة.

وقال نائب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا رمزي عز الدين رمزي، في حديث للصحافيين من جنيف، الخميس، إنه "لا يزال هناك متسع من الوقت ولا يمكن أن نتخلى عن الأمل. تحملوا معنا وأعتقد أنه ربما يكون هناك تحرك ما في الأيام القليلة المقبلة".


في السياق، قالت منظمة "أطباء من أجل حقوق الإنسان" الأميركية، إن حلب شهدت أسوأ أسبوع من الهجمات على المنشآت الطبية، منذ اندلاع الاحتجاجات ضد نظام الأسد وقالت مديرة البرامج في المنظمة ويدني براون، إنه "منذ يونيو شهدنا تقارير متزايدة عن هجمات على المدنيين في حلب وضربات على البنية التحتية الطبية المتبقية في المنطقة". وأضافت "كل هجوم من هذه الهجمات يمثل جريمة حرب".


وأشارت منظمة "أطباء من أجل حقوق الإنسان"، إلى أنها قامت بتوثيق أكثر من 370 هجوماً، على 265 منشأة طبية، ما تسبب بمقتل 750 من العاملين في القطاع الطبي. وهذه الإحصائية منذ العام 2011 وحتى العام 2016.


من جهة ثانية، اتهمت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، الجمعة، حركة "نورالدين زنكي" بارتكاب مذابح بحق المدنيين من الأطفال والنساء في حلب، على حد زعمها، واعتبرت أن ذلك يحدث وسط تغاضي الاعلام الغربي وصمت واشنطن، التي تدعم الحركة.


كلام زاخاروفا جاء في معرض تعليقها على الاتهامات الروسية للحركة باستخدام الغازات السامة في قصف على حلب، حيث زعم مسؤول عسكري روسي أن هجوماً بقذائف تحمل مواداً سامة حصل، الثلاثاء الماضي، في حي صلاح الدين في حلب الشرقية، وكان مصدره حي السكري الخاضع لسيطرة حركة "نورالدين زنكي".


وانتقدت زاخاروفا الولايات المتحدة، وقوات متحالفة معها مثل "قوات سوريا الديمقراطية"، وقالت إن المعركة التي يخوضها التحالف العربي-الكردي في منبج، تحدث خسائر كبيرة في صفوف المدنيين، كما أن مقاتلات التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، وجّهت "أكثر من 90 ضربة ما أدى إلى مقتل المئات وإصابة آلاف المدنيين". ويعتبر كلام زاخاروفا أول انتقاد روسي لـ"قوات سوريا الديموقراطية".