نظمت لجنة الحوار في اللجنة الأسقفية للحوار المسيحي - الإسلامي، ندوة عن "الرحمة في الأديان"، ضمن ورش عمل تنظمها اللجنة في كافة الأراضي اللبنانية في المجمع الثقافي الرياضي في الشياح، في حضور مطران زحلة والبقاع رئيس اللجنة الأسقفية عصام يوحنا درويش، الشيخ محمد علي الحاج، الخوري كميل مبارك، السيد محمد السماك وعدد من المثقفين والكوادر الإدارية والكهنوتية وعدد من ممثلي الجامعات في لبنان.

قدمت الندوة الإعلامية نادين شلهوب بكلمة رحمت فيها بالمشاركين والحضور، وشددت على المعاني والتسامح للرحمة الإنسانية نحو حياة أكثر عطاء وفرح وسعادة للانسانية جميعا.

درويش
ثم القى المطران درويش كلمة اعتبر فيها ان الرحمة تربط الأديان السماوية ببعضها وتربط الإسلام بالمسيحية وهي من ابرز صفات الله، لافتا الى "انها ترحم الإنسانية وهي ترجمة واضحة لعناية الله بالبشر والتعبير الأسمى لعدالة الإنسان".

وأعقبه الشيخ الحاج بكلمة اعتبر فيها "ان الإنسانية جمعاء بحاجة للرحمة والتسامح والغفران مما يساهم في تعزيز الأديان وفق مفهوم صحيح للرسالات السماوية التي تتركز على معاني التسامح والرحمة"، مشددا على "ان الإسلام يركز في مفهومه على الرحمة السمحاء والعدل أو سواها من مفاهيم القيم السامية". 


الى كلمة الخوري مبارك الذي شدد على ان الله مطلق في كل شيء ومطلق في الرحمة والعدالة بمفهوم الإنجيل والقرآن الكريم. وقال: "العالم بحاجة للرحمة وهي ليست جزئية بل شاملة لجميع البشر. 


ثم القى السيد السماك كلمة اشار فيها الى ان موضوع الرحمة مذكورة 327 مرة في القرآن الكريم، وان رحمة الله ليست للمسلمين أو المؤمنين فقط بل للناس جميعا. 


وأضاف: "ان الله الزم نفسه بالرحمن ولا نستطيع ان نحجبها عن أي إنسان لمجرد الإختلاف معه فقلا عن الرحمة مرتبطة بالغفران ونحن مدعوين الى ان نرتفع الى مستوى ادياننا من أجل أن نجعل الرحمة حالة دائمة في علاقتنا الإنسانية".