يستبعد مراقبون أن تسفر جلسات الحوار الوطني التي تقام في عين التينة برعاية رئيس مجلس النواب نبيه بري عن أي جديد، في ظل عدم ورود أي مستجدات إقليمية يمكن أن تدفع عجلة العملية السياسية في لبنان.
وأبدى بري نفسه عدم اقتناع بإمكان توصل الحوار إلى نتيجة واضحة بالقول إن نجاحه يتراوح بين 0 بالمئة و100 بالمئة.
ونبه رئيس مجلس النواب الممدد له إلى خطورة الأوضاع، وأعاد طرح موضوع السلة المتكاملة التي تتضمن الاتفاق على موضوع رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة وقانون الانتخاب.
وانعقدت الجلسة الأولى بحضور رئيس الحكومة تمام سلام، والنواب غازي العريضي، ووليد جنبلاط، وأسعد حردان، وأحمد كرامي، وحوكمت ديب، والمرشح الرئاسي النائب سليمان فرنجية، ومحمد رعد، وعلي فياض، وسامي الجميل، وعاطف مجدلاني، وإيلي ماروني.
وسبقت جلسة الحوار أجواء تفاؤلية توحي بإمكانية مشاركة رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري والأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، ولكن غيابهما ساهم في تخفيض سقف التوقعات واحتمالات نجاح المتحاورين في التوصل إلى اتفاق عام.
وقد سيقت انتقادات شديدة لطاولة الحوار حيث اعتبر البعض من الفعاليات السياسية أن هناك خطرا في أن تتحول هذه الطاولة إلى بديل عن مجلس النواب والحكومة، وأن تنتج صيغة تلغي اتفاق الطائف وتمهد الطريق للمؤتمر التأسيسي الذي ينادي به حزب الله.
وخرجت كذلك تحليلات تعتبر أن جلسة الحوار ليست سوى إجراء شكلي يهدف إلى تمديد الوقت، والحفاظ على الحدود الدنيا من ضبط النزاع في انتظار ما ستسفر عنه التطورات الإقليمية والدولية.
ويقول النائب محمد الحجار إن الحوار “ضرورة في ظل الأوضاع الصعبة التي يمر بها البلد وهو أداة تواصل يجب المحافظة عليها”.
من ناحية أخرى يشير الحجار إلى أن المؤشرات العامة والمواقف التي سبقت الحوار لا تسمح بالكثير من التفاؤل حيث أن ” المواقف المعلنة من العديد من الأطراف السياسية، والمواقف الأخيرة لحسن نصر الله ساهمت في رفع مستوى التوتر الداخلي بشكل كبير، وتضاءلت تاليا إمكانية النجاح في التوصل إلى حلول”.
شادي علاء الدين: العرب