عبّر رئيس مجلس النواب نبيه بري امام زواره مساء امس، عن “انطباعات ايجابية” لمسها لدى المتحاورين في اليوم الاول من جلسات الحوار في عين التينة، وقال: “ليس اول مرة فحسب بل اكثر من اي مرة، وبدوا جديين ومتهيبين وعلى قدر كبير من المسؤولية للتوصل الى حلول رغم الانقسامات والخلافات السياسية. في الماضي كنت اسمع مماحكات بينهم لكنهم تجنبوها في الجلسة الاولى”.
ولاحظ بري بحسب صحيفة “الاخبار” ان ابرز ما انتهت اليه الجلسة كان تثبيت “مبدأين اساسيين اولهما تأكيد التمسك باتفاق الطائف وتالياً وضع حد نهائي لكل ما يشاع عن اتجاه الى مؤتمر تأسيسي وحظي تثبيت هذا المبدأ باجماع المتحاورين، وثانيهما اعتبار انتخاب رئيس الجمهورية البند التنفيذي الاول في اي اتفاق يتم التوصل اليه وهو ما يتقدم ما عداه وان اتفق على السلة كي لا يقال انه حدث تجاوز لانتخاب رئيس الجمهورية”.
وشدد بري على ان الجلسة الاولى تناولت معظم الوقت انتخابات رئاسة الجمهورية واكد الافرقاء رغبتهم في اجرائها في اسرع وقت، الا ان الجلسة الثانية اليوم ستتركز على قانون الانتخاب. وقال انه اوعز بتوزيع كل الاقتراحات المتعلقة باللامركزية الادارية، وهو تسلم في اليومين المنصرمين اقتراحاً كان اعده الوزير السابق زياد بارود ابان وجوده في حكومة الرئيس فؤاد السنيورة. على ان رئيس المجلس شدد على ان التوصل الى اتفاق على قانون الانتخاب “يشكل انجازاً في ذاته نظراً الى اهميته ما دامت ثمة عقبات داخلية وخارجية في طريق انتخاب رئيس الجمهورية”.
واكد ان اللجان النيابية المشتركة المكلفة درس قانون الانتخاب “وصلت الى اقصى ما يمكن ان تتوصل اليه ولم يعد في مقدورها احراز اي تقدّم، لذا فإن الرهان هو على رؤساء الكتل النيابية المشاركين في خلوة الحوار، ومجرد اتفاقهم على قانون الانتخاب سينعكس على اللجان التي تضم ممثلين عن هذه الكتل، وعندئذ تتوصل الى قانون للانتخاب في خمسة ايام”.