علم ان الرسالة الوحيدة والأساسية التي حملها معه رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي، إلى لبنان، وفقاً لما أكدته مصادر عليمة بالشأن الإيراني، تخص "حزب الله" وحده، التي دعته إلى مزيد من الصمود والتمسك بخياراته السياسية في لبنان والإقليم، وأن إيران ترى في هذه الخيارات، ما يقوي حضورها السياسي والعسكري في المنطقة ويجعلها أكثر تمسكاً بمشروعها الذي يعمل "حزب الله" على تنفيذه.
وتوقعت المصادر أن يزداد "حزب الله" تشبثاً بمواقفه الرافضة لتسهيل انتخاب رئيس للجمهورية، أو في ما خص قانون الانتخابات، حيث يطالب بالنسبية الكاملة لإحكام سيطرته على المجلس النيابي، مشيرة إلى أن زيارة بروجردي عشية ثلاثية الحوار، إنما جاءت لتوفر مزيداً من الدعم الإيراني لـ"حزب الله" في كل ما يقوم به في لبنان والمنطقة، بعدما استبق الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله زيارة المسؤول الإيراني بشن هجوم غير مسبوق على المملكة العربية السعودية، ما يؤكد استمرار الحزب وبدعم إيراني واضح في سياسته التصعيدية، رافضاً لأي حل قد يتم التوافق عليه على طاولة الحوار.
وأشارت إلى أن المعني الأول بزيارة بروجردي كان "حزب الله" وليس لبنان، سيما أن حديث المسؤول الإيراني مع المسؤولين الرسميين اقتصر على المجاملات وعلى تكرار كلام سمعه اللبنانيون من كل ضيف إيراني يزورهم من دون أن تتم ترجمته على أرض الواقع.
السياسة الكويتية