ورشة الحفريات في الضاحية الجنوبية ومدّ القساطل بعث الأمل في نفوس الأهالي الذين يعانون استمرار أزمة انقطاع المياه، وعدم قدرتهم على تحمل المزيد من الاعباء المادية لقاء الحصول على أبسط الخدمات في بلد لطالما وصف بمرتع المياه.
الحفريات، وبحسب القيمين عليها، هي لشبكة جديدة للمياه ستساهم في حل الازمة.
لكن أسباب الازمة المستمرة يبدو أنها في مكان آخر ليس بعيداً من الشبكة الجديدة، ويكمن في مواصلة التشبيح الذي يمارسه عدد من أصحاب الصهاريج عبر إقفال مسارب المياه لإجبار السكان على شراء المياه منهم وبالتالي الاستمرار في استغلال وجع الناس خصوصاً في عز فصل الصيف والحاجة المتزايدة للمياه.
نائب في "حزب الله" كشف عن اضطرار الحزب لإرسال عناصره الى بعض الاحياء لضمان وصول المياه الى المواطنين بعد عجز مصلحة مياه بيروت وجبل لبنان (مصلحة مياه عين الدلبة سابقاً) عن ردع الشبيحة، ويضيف النائب:" الوجه الآخر للازمة يكمن في سوء التوزيع وليس في شح المياه، لأن الآبار التي تغذي الضاحية لم تنضب بعد وهي تكفي لسد حاجات السكان، وتمنى من مصلحة المياه اعادة النظر في سياسة التوزيع مع استمرار جهود الحزب لكبح جماح جماعة الاستغلال بشكل يؤمن مصالح الناس ويخفف من الاعباء التي يتكبدها اهالي الضاحية وغيرها بدل حصولهم على أبسط حقوقهم ".
لكن هل ينجح "حزب الله" في ردع المعتدين على مصالح سكان الضاحية، وهل يستطيع المواءمة بين تلبية حاجات هؤلاء وفتح "جبهة" مع المستغلين وبينهم جمهوره.