مبنى الروكسي، أحد اشهر الابنية في منطقة التل في طرابلس، لكن شهرته اكتسبها ليس لاثريته او لتاريخه، بل لمحلات الصيرفة الموجودة فيه. بعض هذه المحلات التي أصبحت فخاً لمعظم المواطنين الذين يتوجهون لتصريف العملة حيث يعمد الموظفون فيها على سرقة الزبون بطريقة محترفة وممنهجة.
من المستحيل ان تصرف مالاً من دون ان تخرج وينقصك مبلغ صغير او كبير وذلك عبر استعمال وسائل نصب واحتيال عدّة، أبرزها القيام بعدّ المبلغ امام الزبون عبر طيّ ورقة المائة دولار فيتم احتسابها مرتين اثناء التسليم او يقوم صاحب المحلّ وبحركة خفية باسقاط جزء من المال المقبوض بعد عدّه.
وإذا قمت بعدّ المال من بعده ووجدته ناقصاً فيحاول اعادة الورقة الناقصة لك عبر طلب اعادة العد من قبله، ومن الممكن ان يتهمك بالسرقة ومحاولة النصب عليه بأنك اخفيت الورقة الناقصة.
المفارقة ليست بقيام العامل في المحل بسرقة مواطن، بل المفاجأة بأن هذه المحلات يعمل بها موظفون عاديون ولكن من يملكها هم رتباء في قوى الامن الداخلي وفقاً لافادات جيران محلات الصيرفة المذكورة والذين هم ايضاً يشتكون منهم.
فهل من المعقول أن يقوم هؤلاء الرتباء بعمليات النصب الممنهجة؟ أم أن الموظفين يقومون بهذه العمليات بعيداً عن معرفة اصحاب المحلات الحقيقيين؟
(لبنان 24 )