يتصاعد الخلاف بين وزارة الأوقاف و"الأزهر" في مصر بسبب "الخطبة المكتوبة"، بعدما أعلنت الأولى، الأربعاء 27 تموز، عزمها المضيّ قدماً في تعميمها في المساجد.
فمن جهة، يرفض "الأزهر"، الجهة الدينية الأعلى في مصر، بقيادة إمامه أحمد الطيب الفكرة، ومن جهة ثانية، يدافع عنها وزير الأوقاف مختار جمعة، رافضاً رأي مجمع البحوث الإسلامية وآراء كبار العلماء.
وفيما كشفت مصادر مطلعة لـصحيفة "الراي" أن "وزارة الأوقاف وضعت خطة من 3 بنود لإلزام أئمة المساجد التابعين لها بالخطبة المكتوبة"، أشارت إلى أنّها تنوي "وقف صرف مرتبات دعاة محافظة الجيزة من الصراف الآلي، وصرفها من خلال موظف في المديرية، والتوقيع في دفتر على الموافقة والالتزام بأداء الخطبة المكتوبة".
في السياق نفسه، كتب قائد "المقاومة الشعبية" في السويس في حرب أكتوبر 1973 حافظ سلامة، رسالة خاجم فيها وزير الأوقاف قائلاً: "اتق الله واعلم علم اليقين أن لك يوما لابد لك فيه من عمل تلقاه في يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم".
من جانبه، أعلن جمعة، إنه "يهدف من الخطبة المكتوبة إلى استرداد الخطاب الديني من مختطفيه وتحصين النشء والشباب بالعلم والثقافة والعمل".
يُشار إلى أنّ "الأوقاف" ستطبق الخطبة المكتوبة في محافظات في الصعيد ووجه بحري في شكل مبدئي وإلى أنّها وجهت مفتشيها بتقصي التزام الدعاة بها.
(الراي)