سنتان مرتا على أسر عسكرنا لدى داعش. سنتان مرتا على الأهالي دهرا". سنتان كانتا كافيتين لنعرف أن الدولة اللبنانية لا تحترم من يحميها، ومن يقاتل باسمها، ومن يبذل روحه ليحيا الوطن. في عيد الجيش الفرحة منقوصة. لا أدري أن كنت أستطيع القول بأن اليوم عيد!! لماذا لا تستأنف الدولة اللبنانية مفاوضاتها لاستعادة أبنائها؟ وهل هناك مستجدات في هذا الملف؟ وما هي الرسالة التي يود أهالي العسكريين المخطوفين توجيهها للدولة اللبنانية بمناسبة عيد الجيش؟
والد الجندي المخطوف محمد يوسف السيد حسين يوسف: على الدولة اللبنانية تحمل المسؤولية لأن العسكرييم هم شرف الدولة
" رسالتي للدولة اللبنانية رسالة لوم وعتب، فبعد مرور سنتين على ماساة خطف العكسريين، أدخلتنا الدولة من خلال تعاطيها في بداية ازمة العسكريين في دوامة لا نحسد عليها، ففي كل الأيام التي مرت لم يهدأ لنا بال، ولم ننم يوماً ودموعنا جافة.
رسالتي للدولة اللبنانية أن عليها حمل ملف العسكريين بضميرها، وعليها تحمل مسؤليتهم، لانهم يمثلون كرامة وشرف الدولة. لن نرضى بعد كل هذا الوقت ان نسمع كلمة..
بخصوص المفاوضات، لا جديد ولا معلومات عن العسكريين واخر معلومات متوفرة كانت منذ سنة وتسعة أشهر.
من جهته، أكد المحامي نبيل الحلبي في منشور كتبه على صفحته في فيس بوك أن المفاوضات ستستأنف، وجاء في المنشور:
" لقد باشرتُ فعلياً في شهر آذار الماضي بالتفاوض مع تنظيم الدولة عبر وسيط في الخارج من أجل إطلاق سراح 9 عسكريين لبنانيين و صحفي لبناني و مواطنة نيوزلندية تعمل لدى اللجنة الدولية للصليب الأحمر .
نقل الوسيط عن التنظيم أنَّ جميع المحتجزين أحياء ما عدا جندي واحد ( لم يتم ذكر إسمه).
عندها طلبتُ في الجلسة الثانية دليلاً مادياً على أنَّ المحتجزين المتبقّين هم على قيد الحياة ( فيديو حديث أو صورة تدل انها التقتت حديثاً او تسجيلاً صوتيا)ً.
نقل الوسيط في الجلسة الثالثة موافقة التنظيم على هذا المطلب و أبلغنا بشروط أولية ليتم نقلها إلى الحكومة اللبنانية للبدء بالمفاوضات .
بعد نقلنا هذه الشروط للحكومة اللبنانية عبر القنوات المتّبعة , و قبل تلقّي أي جواب , إنقطع أي تواصل مع الحكومة اللبنانية و بشكلٍ متبادل في نيسان الماضي و لأسباب معروفة للجميع , و اضطر مكتب حل النزاعات في مؤسسة لايف إلى تجميد كافة أشكال التفاوض مع أي جهة داخل الأراضي السورية بشأن أي لبناني محتجز، واستمر المكتب بالعمل من خارج الأراضي اللبنانية في ملفات غير اللبنانيين و بالتنسيق مع حكومات الرعايا المفقودين .
بناءً على طلب أهالي المحتجزين و عائلاتهم بالأمس سيتم إستئناف عملية المفاوضات بعد منتصف هذا الشهر من النقطة التي وصلنا إليها، و قد أبلغتُ اليوم السلطات اللبنانية المعنية بذلك .
كما أبلغتُ عائلة الجندي يحيى خضر بمصيره، و أبلغتهم أنني أنتظر موافقة السلطات اللبنانية بشأن تحريك هذا الملف أيضاً .
إنَّ مكتب حل النزاعات في مؤسسة لايف يتولّى تنفيذ المهام الإنسانية في ظروفٍ بالغة الخطورة وفي مناطق تشهد نزاعات مسلّحة و اعمال عنف، و هو لا يتقاضى أي بدل مادي بمناسبة تنفيذه لهذه المهمات من أي جهة محلية أو خارجية، و يتمنى في هذه المناسبة على الحكومة اللبنانية التحلّي بالمسؤولية و المناقبية العالية، وإحترام نشاط المؤسسة و سجلها الحافل بالإنجازات الإنسانية على مستوى الشرق الأوسط، والتعاون معها للوصول إلى نهايات إيجابية في الملفات العالقة كما حصلَ سابقاً في اكثر من ملف" .