وجه الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، السبت، تهنئة لليمنيين بمناسبة الاتفاق بين حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه وجماعة الحوثيين على تشكيل مجلس لحكم اليمن، واصفا الاتفاق الذي أعلن عنه، الخميس الماضي، بـ"الإنجاز التاريخي"، وذلك في كلمة خلال اجتماع اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي.
وقال صالح إن الاتفاق جاء "لسد الفراغ السياسي والدستوري الذي مضى عليه أكثر من سنتين، نتيجة لفرار هادي وحكومته إلى المنفى وهم يعيشون الآن في المنفى يتآمرون على الوطن ويباركون العدوان".
وأضاف: "على الرغم من قبولنا بقرار 2216 من أجل إيقاف الحرب وتجنب اليمن الخراب والدمار، وهو قرار جاء من مجلس الأمن تلبية لطلب الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية، اليمن ليس معتديا وليس له خصومة مع جيرانه وخاصة الجارة السعودية"، وتابع: "لدينا جالية كبيرة أكثر من 1.5 مليون شخص في السعودية يساهمون في البناء وإعمار المملكة على أكتافهم، وما هذا التطور الكبير في السعودية إلا على أكتاف اليمنيين".
واعتبر صالح أن المجلس الذي شكله مع الحوثيين وترفضه حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي، "أصبح أعلى سلطة في اليمن في الوقت الحاضر، ومن الآن يمثل اليمن في الداخل والخارج طبقا لدستور الجمهورية اليمنية النافذ وسوف يتم العمل بهذا الدستور وكل القوانين السارية على الصغير والكبير".
ورأى صالح أن هذا "الاتفاق يعزز مشاورات الكويت ويخرجهم إلى بر الأمان، ولكن يجب على الحوار في الكويت وعلى المبعوث الأممي أن يتعاملوا مع المشاورات في الكويت في ضوء المعطيات الجديدة محلياً وإقليمياً ودولياً".
وقال صالح: "نحن نمد أيدينا للسلام مع الشقيقة الكبرى، سأستخدم ألفاظ سلسلة وليس ألفاظ نابية ولا مستفزة، مع الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية، حوار مباشر بيننا وبين الشقيقة السعودية، هل كنا معتدين..؟ هل شكلنا خطر على الأمن القومي السعودي..؟ نتحمل كامل المسؤولية، أم هم اعتدوا علينا يتحملوا كامل المسؤولية".
وأضاف: "علينا أن نتحاور مع الشقيقة الكبرى السعودية وليس مع دول التحالف، ما دول التحالف إلا تبع لنداء السعودية ولمكانة وجاه السعودية، فاستجابوا لهذا النداء واعتدوا على اليمن، سيكون لنا حسابات أخرى مع أشقاءنا في الوطن العربي الذين اعتدوا علينا وقتلوا أطفالنا ونساءنا وخربوا منازلنا ومصانعنا وجامعاتنا وأسواقنا، سيكون لنا حساب يوم الحساب. نحن جاهزون للحوار مع السعودية.. المباشر، سواءً في سلطنة عُمان أو في دولة الكويت الشقيق، أو في أي مكان يريدوا، إذا وقفت الحرب وافتك الحصار وامتنعت الزحوفات على المدن".
وتساءل صالح: "لماذا تعادونا؟ لماذا تغزونا؟"، وقال: "إذا كان ذريعة السعودية أنها تتهمنا بالشيعة، نحن لسنا شيعة، يا ريت إحنا شيعة، نحن نمد أيدينا إلى إيران، يا إيران تعالوا نتفاهم معاكم ما رضيتوا، لا دعمتونا سياسياً ولا اقتصاديا، دعم معنوي، فقط إعلامياً، نحن لسنا بحاجة دعم من أحد، اتركونا وشأننا ونحن نرتب حالنا، نحن منذ سنة وستة أشهر تحت القصف ومع ذلك سنستمر وستتغير المعادلة.. بهذا التحالف الاستراتيجي بين المؤتمر وأنصار الله ستتغير الخارطة".
سي ن ن عربي