في الوقت الذي تواصل الحكومة اللبنانية المساعي من أجل إعادة المياه الى مجاريها مع «مجلس التعاون الخليجي» ولا سيّما المملكة العربية السعودية، استأنف الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله هجمات «التزوير السياسي» ضد المملكة، متّهماً إياها بما يغرق فيه من «ممارسات وحروب ونزاعات أهلية ومذهبية»، كما قال الرئيس سعد الحريري.

وأكد رئيس تيّار «المستقبل» في ردّه على نصرالله، في سلسلة تغريدات عبر «تويتر»، أن هناك أشخاصاً «يتقنون قلب الحقائق»، فيما المملكة العربية السعودية «تاج مرصّع بالخير والمكرمات في التاريخ العربي وعنوان لن ينكسر للدفاع عن قضايا العرب والمسلمين».

وفيما رأى الحريري أن من «تتلطّخ يداه بدماء العرب في سوريا والعراق واليمن والبحرين والكويت ولبنان لا يحقّ له أن يعتلي منابر الإساءة للسعودية وقيادتها وشعبها»، أكد أن مواصلة التحامل على المملكة من بعض المواقع علامة سوداء في تاريخ وحاضر الباحثين عن أي وسيلة لتعميم ثقافة الفتنة والحروب في العالم العربي».

وختم أن «من يسمح لحزبه ومسلّحيه أن يكونوا أداة إيرانية لصناعة الفتن في المجتمعات العربية، لن يحصل على براءة ذمّة مهما أبدع في التزوير السياسي».

قزّي

كلام نصرالله الذي جاء قبل أيام قليلة من موعد التئام خلوة الحوار «الثلاثية»، توقّع وزير العمل سجعان قزي «انعكاسه سلبياً على طاولة الحوار»، معتبراً أن الهجوم على السعودية «لا مبرّر له ويضرب علاقات لبنان بمحيطه». كما رأى أن هذا الموقف «يقلّل من حظوظ (رئيس تكتّل «التغيير والإصلاح») النائب ميشال عون رئاسياً.

فرنجية

وقد سجّل أمس تطوّر بارز في ملف الاستحقاق الرئاسي مع إعلان رئيس «تيار المردة» النائب سليمان فرنجية عدم انسحابه من المعركة.

وبخلاف ما أشيع إعلامياً عن انسحابه من السباق الرئاسي لصالح النائب عون، أعلن فرنجية أمس ومن عين التينة استمراره في المعركة الرئاسية «الى آخر دقيقة ما دام هناك من يؤيّدني». 

وقال بعد لقائه رئيس مجلس النواب نبيه برّي إن وجهات النظر «متطابقة مع دولته في موضوع الاستحقاق الرئاسي ونتّفق على الأمور مئة في المئة»، مؤكداً أن مبادرة الرئيس سعد الحريري «ما زالت قائمة.. وهو ليس من الذين يغيّرون رأيهم من دون استشارة من تفاهم معهم». 

أضاف: «لا أحد يمون عليّ بالانسحاب إلا الإجماع الوطني. ولن يطلب حلفائي مني أن أنسحب. ولم أبلّغ دولاً أو خصومي أنني سأنسحب».