من سوريا إلى لبنان إنتقل "طوني" بحثاً عن عمل، ليستقرّ به الأمر "قوّاداً"، يُسهّل الدعارة للفتيات اللبنانيات والسوريات، ولم يمنعه ارتباطه بالزواج من لبنانية من إستغلالها في أعمال الدعارة أيضاً.
هويات أفراد هذه الشبكة تمّ اكتشافها بعد ورود كتاب معلومات إلى الأجهزة الأمنية، حول قيام "طوني. س" (45 عاما) و"جانيت.ف" (42 عاما) بتسهيل الدعارة في منزلهما في برج حمّود. على عَجَل، تمّت مداهمة المنزل والقي القبض على الزوجين المذكورين.
أُخضع الموقوفان للتحقيق الفوري، فاعترف الزوج بأنّ زوجته "جانيت" وكلّ من السوريّة "ألدا. ح" (22 عاما) واللبنانيّة "مايا. ص" (32 عاما) يمارسان الدعارة، وهو على علم بذلك وأنّ عمله يقتصر على تلبية طلباتهنّ، نافياً تسهيله أعمال الدعارة، مشيراً إلى أنّ زوجته توقّفت عن هذه "المهنة" بسبب حملها وأن صديقه "ج. م" الذي أوقف معهم (تُرك لاحقاً) لا علاقة له بالموضوع.
واعترفت "جانيت" بممارستها الدعارة مع "ألدا" و"مايا" بمعرفة زوجها الذي كان رافضاً للأمر، مؤكّدة أنّها أقلعت عن ذلك منذ 4 أشهر بسبب حملها. أما "ج. م" فأنكر أي علاقة له بالموضوع، مقرّاً بإقامته على الأراضي اللبنانية بصورة غير شرعيّة.
قاضي التحقيق في جبل لبنان الذي أكّد في حيثيات قراره الظنّي أنّ المدعى عليه "طوني.س" يقوم باستغلال الفتيات في أعمال الدعارة السريّة، وأنّ الباقيات مارسنها فيما لم يثبت تورّط "ج.م" بالجرم المسند إليه، خلص إلى طلب إنزال عقوبة السجن لمدة سنتين بالزوج، ولمدّة سنة بالزوجة والفتاتين الأخرتين، فيما ظنّ ب"طوني" و"ج" بجنحة الإقامة على الأراضي اللبنانية بصورة غير شرعيّة (المادة 36 أجانب).