يعيد المسؤولون في الاستخبارات الألمانية تقييم جماعة ذات نفوذ للأتراك المقيمين في البلاد، في الوقت الذي يكثفون فيه جهودا أوسع لمواجهة التشدد الإسلامي، وسط توتر العلاقات بين برلين وأنقرة.
وهناك صلات وثيقة بين جماعة "مللي غوروش" والرئيس التركي رجب طيب إردوغان، ويرى المسؤولون الألمان أن مؤسسي الجماعة "متطرفون". ولفترة طويلة ضمّت قائمة تعدها وزارة الداخلية بالتهديدات الإسلامية المحتملة، تنشر سنويا أسماء أنصار الجماعة الذين يقدر عددهم بنحو 31 ألف شخص.
وتم تقليص العدد الإجمالي لأنصار "مللي غوروش" بدرجة كبيرة في تقرير الاستخبارات الألمانية لعام 2015 الذي نشر الشهر الماضي، في مؤشر إلى "انحسار أعداد المتطرفين في الجماعة" على حد قول مصادر أمنية، لكنه لا زال يتضمن اسم 10 آلاف عنصر.
كما يأتي تحرك ألمانيا لإعادة تقييم صلاتها المستترة مع "مللي غوروش"، في وقت تشهد فيه العلاقات الألمانية التركية توترا وانتقادا علنيا متزايدا لحملة إردوغان على المشتبه بمشاركتهم في محاولة الانقلاب التي وقعت يومي 15 و16 تموز.
وأثار قرار وقف نشر العدد الكامل لأنصار الجماعة، الاستغراب، منذ محاولة الانقلاب، وسط تقارير عن عنف متنامٍ بين أعضاء في الجماعة ومؤيدين آخرين لإردوغان ومنتقدين له في ألمانيا.
وفي آخر انتخابات أجريت في تركيا صوت 60% من الأتراك المقيمين في ألمانيا لحزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه إردوغان، حسب المعلومات الرسمية. ونظم مؤيدو الحزب تظاهرات في المدن الألمانية منذ محاولة الانقلاب الفاشلة.