في موقف لافت، أعربت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة سامانتا باور، خلال جلسة إحاطة حول الوضع الإنساني في سوريا، عن قلقها على اثر انتشار فيديو يظهر فيه مقاتلون من أحد الفصائل وهم يقطعون رأس صبي صغير في حلب واصفة العملية بالوحشية، مؤكدة على إدانة الولايات المتحدة الأميركية لهذا العمل "غير المقبول".
في الوقت عينه، أشادت باور بموقف المعارضة السورية التي أدانت العمل، وتوعدت بمحاكمة الفاعلين، وهو الأمر الذي لم يقم به النظام على حد قولها.
إشادة باور بالمعارضة السورية تعدّ نقطة سوداء إضافية تضاف إلى سجل التصريحات المنددة باستمرار وجود الأسد في الحكم، والتي لم تتوقف عن اتهامه بإبادة الشعب السوري، وبأنه إرهابي، ناهيك عن تحدث بعض التقارير الغربية عن هولوكوست الأسد بحق أبناء الأغلبية السورية، ولا شك أن المعارضة السورية أكدت للمجتمع الدولي على أنها نموذجا" مدنيا" يحترم حقوق الإنسان، ومن الممكن التعاطي معه في المستقبل خاصة بعد تأكيدها على محاسبة الفاعلين.