رأى عضو “اللقاء الديموقراطي” النائب مروان حمادة في حديث لصحيفة “السياسة” الكويتية، أن “الآفاق حالياً تبدو مغلقة أمام احتمالات انفراج في اتجاه ملء الفراغ الرئاسي من جهة، وإقرار قانون انتخابات من جهة أخرى، لكن ذلك لا يعني أن ثلاثية الحوار في آب ستكون حكماً عقيمة، لأن للرئيس نبيه بري قدرة على ابتكار حلول ولو جزئية تتيح للبنان التعويض عن الفراغ المؤسساتي ببعض الأمن والاستقرار الداخليين”.
واعتبر ان “موضوعات دقيقة ومفيدة في آن، مثل إقرار الموازنة وتعبيد الطريق أمام مراسيم قوانين الضرائب المتعلقة باستثمار النفط والغاز، قد تكون البدائل الاقتصادية للمأزق السياسي”، لافتاً إلى أن “عقبة عدم انتخاب رئيس للجمهورية تتحمل مسؤولياتها إيران، من خلال “حزب الله”، وبالتالي استعمال لبنان رهينة إضافية في الصراع القائم مع المجموعة العربية وفي البازار الدائر مع القوى الإقليمية والعالمية”، مشدداً على أن “تحفظ وفد لبنان في القمة العربية على إيران و”حزب الله”، يعكس النفاق الذي قامت عليه هذه الحكومة، ما يضطر رئيسها إلى الإدلاء بمواقف في المحافل العربية والدولية لا تعكس رأيه الخاص، و”نحن نعلم أنه من أولى ضحايا التعطيل الإيراني” و”الحزب اللاوي” للمؤسسات، وتالياً نؤمن أنه من أخلص اللبنانيين والعرب. “
واعتبر أن “المشكلة ليست تمام سلام ولا الوفد المبتور الذي رافقه إلى موريتانيا، بل إن المشكلة هي في ذلك الرياء الذي تغوص فيه الطبقة السياسية اللبنانية حيال السلاح الحزبي والتآمر الدائم لـ”حزب الله” على لبنان أولاً، وعلى أشقائه العرب في كل مكان وزمان. وأشار إلى أن 14 آذار لا يمكن أن تسير بالنائب ميشال عون لرئاسة الجمهورية، لأن عون بارتباطه عبر تفاهم “مار مخايل” بـ”حزب الله” قد يعطي الغطاء الأخير والشرعي للأسف لهذه الحالة العسكرية المهيمنة على الدولة اللبنانية”.
وقال: “يوم ينزع عون الغطاء عن الحالة غير الشرعية لـ”حزب الله” نبحث في ترشيحه، كما في ترشيح غيره، لأن الحكم في هذا الأمر هو أولاً وأخيراً مجلس النواب، فليتفضلوا إلى جلسات الانتخاب، لأن الفرض المسبق لاسم الرئيس لن يمر، لا اليوم ولا غداً”.