مع استمرار أزمة الكهرباء وقلة الإنتاج مقارنة بحاجة الاستهلاك المتزايدة صيفاً وشتاءً، يفترض أن تتضح عملية إنجاز معامل الإنتاج، بما فيها تأهيل معمل الذوق الحراري الذي يزيد الطاقة الانتاجية حوالي 340 ميغاواط بدلاً من 300 ميغاواط حالياً، ما يؤمن تغذية إضافية بين ساعتين و3 ساعات يومياً. تقدر الكلفة بحوالي 220 مليون دولار، وهي خطة نوقشت بين مجلس الانماء والاعمار والحكومة بصورة متقطعة.
هذا المشروع يفترض أن يؤمن حوالي 630 ميغاواط من الطاقة لمدة 18 سنة. كما أنه من المشاريع الجيدة والمهمة في حال العمل على تحسين القدرة الانتاجية في معمل يعاني من تردي الانتاج على مختلف الصعد. وقد راجعت فاعليات منطقة الذوق مجلس الانماء والاعمار ووزارة الطاقة أكثر من مرة احتجاجاً على الوضع البيئي. ووقع وزير الطاقة أرتور نظريان ورقة تفاهم مع اتحاد بلديات كسروان وفاعليات المنطقة للعمل على الحد من التلوث من المعمل المذكور نتيجة وضعه الحالي.
في العام 2012، أعلن مجلس الانماء والاعمار عن مناقصة للمشروع، حيث سحبت حوالي 14 شركة عالمية دفتر الشروط وتم تقديم عرضين فقط: الاول، من شركة «سنيك» الصينية، والثاني، من تجمع «ميتاك وانسالدو». وبعد دراسة العرضين، تبين أن الشركة الصينية غير مطابقة للمواصفات لنقص في المستندات المطلوبة، بينما استوفى العرض الثاني الشروط. ووافق مجلس الوزراء على العرض الذي اعتبر عرضاً وحيداً.
في ذلك الوقت، لم يتم التلزيم نظراً لارتفاع السعر عن المخصصات المحددة بحوالي 200 مليون دولار والممولة من الصندوق الكويتي للتنمية والصندوق العربي. وتم الاتفاق على التفاوض مع تحالف «ميتاك وانسالدو» لإعادة النظر بالسعر، كون مؤسسة كهرباء لبنان قد أنجزت بعض الأعمال الواردة في دفتر الشروط الأساسي الذي وضع للمناقصة.
وبناء لطلب مجلس الانماء والاعمار ووزارة الطاقة، وبعد جولات من التفاوض، قام التحالف صاحب العرض بتحضير العرض النهائي وقدمه إلى مجلس الإعمار في 10 حزيران 2016.
تجدر الإشارة إلى انه في 18/4/2016 أرسل مجلس الانماء والاعمار كتاباً إلى وزارة الطاقة، يطلب فيه رأي الوزارة في إعادة إجراء المناقصة لتأهيل معمل الذوق الحراري. فجاء رد الوزارة بأنه ليس من الوارد حالياً إعادة المناقصة، على اعتبار أن تحالف «ميتاك وانسالدو» سوف يقوم بتقديم العرض النهائي في 10 حزيران. كما أن إعادة المناقصة قد تتطلب وقتاً طويلاً، وقد يستغرق حوالي السنتين (بين الشروط والإعلان وإجراء المناقصة)، كذلك التفاوض مع الصناديق المانحة والممولة، «لذلك ووفق رد الوزارة، أعلن عن إنهاء المفاوضات مع التحالف صاحب العرض توفيراً للوقت والافادة من الطاقة الاضافية في أسرع وقت ممكن».
وعلمت «السفير» ان التخوف كان من أن تأتي الأسعار أعلى من السعر المتداول بنتيجة المناقصة الأولى، وتعود الشركات ذاتها إلى تقديم العروض على اعتبار ان مجموعات معمل الذوق هي «انسالدو» و «الستوم» وتعود للشركة الايطالية التي ركبت هذه المجموعات في السابق.
وعلمت «السفير» أن تحالف «ميتاك وانسالدو»، قدم عرضه لمجلس الانماء والاعمار ضمن المهلة المحددة (10 حزيران 2016). وقد تمت دراسة العرض من قبل المعنيين والمختصين في المجلس وتمت إحالته إلى وزارة الطاقة وكذلك إلى الاستشاري في المشروع «موت ماكدونالد» (البريطاني) لدراسته وابداء الرأي به وإعطاء الموافقة.
ويفترض وفق الالية ان تستكمل الدراسة من قبل مجلس الانماء والاعمار واحالة الملف إلى مجلس الوزراء لأخذ الموافقة النهائية وفق الأصول.