أفادت مصادر فلسطينية عن استخدام متزايد للطاقة الشمسية في قطاع غزة من أجل توليد الكهرباء وذلك في اطار الجهود الرامية الى تجاوز ازمة الكهرباء المتواصلة في القطاع.
فبعد مرور عامين تقريبا على العدوان الذي شنه الاحتلال الاسرائيلي وللمرة الثالثة على قطاع غزة ما زالت أعمال إعادة اعمار البنى التحتية المدنية في القطاع بعيدة عن الانتهاء.
وتشير المصادر نفسها الى ان أحد الأسباب الرئيسية للأوضاع الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة يعود الى ازمة الطاقة المتمثلة بعدم انتظام التيار الكهربائي وانقطاعه المتكرر.
والجدير بالذكر ان قطاع الكهرباء في غزة يعتمد أساسا على التزود بالكهرباء من سلطات الاحتلال والسلطات المصرية بالاضافة الى محطة توليد الكهرباء في غزة التي توفر حوالي 30 بالمائة من كهرباء القطاع ولا تغطي كامل احتياجاته في هذا المجال.
هذا وكان منسق الأمم المتحدة الخاص للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة روبرت بايبر قد صرح مؤخرا ان الانقسام الفلسطيني بين رام الله وغزة ينعكس سلبا على انتظام التزود بالوقود من اجل تشغيل محطة توليد الكهرباء في غزة. كما يؤثر الانقطاع المتكرر لعمل محطة التوليد بشكل كبير على الأوضاع الانسانية السائدة في غزة وتحديدا على الجهاز الصحي وتوفير المياه للمواطنين في مختلف انحاء القطاع.
وشهد قطاع غزة ارتفاعا في نسبة الوفيات في السنوات الأخيرة جراء انفجار مولدات كهربائية واشتعال الحرائق بسبب الشموع ما أدى الى زيادة استخدام الطاقة الشمسية التي تعد أكثر امانًا واقل تلويثًا للبيئة.
وأوضحت نفس المصادر ان العديد من المواطنين بدأوا باستخدام لوحات الطاقة الشمسية من اجل إنتاج الكهرباء وحتى بعض المزارعين أيضا وذلك بهدف توفير الكهرباء لآبار المياه. ويشار ايضا في هذا السياق الى الازدياد الحاصل في تركيب لوحات الطاقة الشمسية في المنشآت العمومية مثل المستشفيات والمدارس وغيرها من المباني العامة.
(لينا ابو صالح)