علمت صحيفة «الجمهورية» أنّ رئيس الحكومة تمام سلام أعدَّ إلى القمّة العربية كلمةً قصيرة وتتضمّن 3 محاور:
المحور الأوّل: وضعُ النزوح السوري والمشاكل التي يعانيها لبنان، حيث سيَطلب سلام مساعدةً عربية لتمكينِه من الصمود، ضمن سياسة دعم الدوَل المضيفة للنازحين، وسيقدّم بعض المقترحات في هذا الشأن.
الثاني: موضوع الإرهاب، حيث سيؤكّد على موقف لبنان الرافض للعمليات الإرهابية، والمشدِّد على ضرورة مواجهتها، لأنّ لبنان يدفع ثمنَها.
الثالث: التأكيد على أنّ لبنان دائماً مع الإجماع العربي، ومع القضايا المحِقّة وينتظر الدعمَ والمساندة لمؤسساته الدستورية والعسكرية والأمنية.
مقاربة مميّزة
وفي المعلومات أنّ سلام سيُطلق مقاربةً مميّزة لموضوع النازحين. فبعدما كانت ترتكز في السابق على طلب مساعدات ماليّة لاستيعابهم وتحمُّلِ أعبائهم، تنطلق المقاربة الجديدة من المطالبة بمبادرات دولية لعودةٍ آمنة للنازحين إلى سوريا في مناطق محمية، لأنّ لبنان، بقدر ما تصِله مساعدات، لا يستطيع تحمُّل هذا العبء، علماً أنّ المساعدات التي تصله هي أقلّ بكثير من الحاجة والوعود.
وسيَدعو إلى مساعدة لبنان بالعتاد العسكري، من دون أن يذكر الهبة السعودية الملغاة، وذلك للدفاع ليس عنه فقط، إنّما عن كلّ المنطقة ولمواجهة لإرهاب.
ولم تستبعِد مصادر سلام أن يطرح موضوع «حزب الله» مجدّداً، وقالت لـ»الجمهورية»: «إنّ الوفد الرسمي الحكومي سيتحفّظ على أيّ أمر يتعلّق بالحزب، نظراً لحساسية الوضع الداخلي وعدمِ قدرة لبنان على تحمّل أيّة ارتدادات أو انتكاسات».