سلط قرار وزارة الخزانة الأميركية فرض عقوبات ضد 3 من قياديي تنظيم "القاعدة" المقيمين في إيران، الضوء مجدداً على علاقة طهران بهذا التنظيم الإرهابي.
وكثر الحديث أخيراً عن هذه العلاقة، خاصة بعد أن نشر مكتب مدير الأمن القومي الأميركي الدفعة الثانية من خطابات الزعيم السابق لتنظيم القاعدة أسامة بن لادن، وهي وثائق عثر عليها خلال الغارة التي نفذتها القوات الخاصة الأميركية في أيار/مايو 2011 على المجمع الذي يقيم فيه بن لادن في مدينة أبوت آباد الباكستانية والتي أدت إلى مقتله وكشف الكثير من أسرار التنظيم.
ممولو القاعدة في إيران
وجاء في بيان أميركي، أن القياديين الذين تستهدفهم العقوبات، مسؤولون عن تحويلات الأموال التابعة لتنظيم القاعدة في الشرق الأوسط وأيضاً تنظيم حركة المتطرفين من بعض دول آسيا إلى الشرق الأوسط.
والأشخاص الذين تستهدفهم العقوبات، هم:
فيصل جاسم محمد العمري الخالدي مسؤول أعلى في "القاعدة" وكان أميراً لإحدى كتائبها، حلقة وصل بين مجلس الشورى في "القاعدة" وفرع في حركة "طالبان باكستان".
يزرا محمد إبراهيم بيومي وهو عضو في تنظيم القاعدة منذ العام 2006 ويعيش في إيران منذ العام 2014، وحسب بيان وزارة الخزانة الأميركية كان للبيومي منذ منتصف العام 2015 دور في إطلاق سراح عناصر من "القاعدة" في إيران، وفي بداية العام 2015 كان وسيطاً مع السلطات الإيرانية وقبل عام من ذلك جمع تبرعات للتنظيم. وأشار البيان إلى أن البيومي أرسل هذه الأموال إلى تنظيم جبهة النصرة وهو فرع "القاعدة" في سوريا.
أبوبكر محمد محمد غمين "مسؤول عن التمويل والأمور التنظيمية لعناصر "القاعدة" الموجودين في إيران". وحسب البيان قبل انتقاله إلى إيران، من وزيرستان في باكستان، كان يعمل ضمن جهاز الاستخبارات التابع للقاعدة".
قيادات محسوبة على النظام الإيراني
وکانت وثيقة سرية تعود لعام 2008 نشرتها صحيفة واشنطن بوست الأميركية العام الماضي، كشفت معلومات وبيانات تم جمعها من المقابلات التي أجريت مع مسؤولي الاستخبارات الأميركية الحالية والسابقة.
وحسب الوثيقة، فإن بعض شخصيات تنظيم القاعدة والتي تحمل أسماء مستعارة تم إدراجها ضمن الشخصيات المحسوبة على النظام الإيراني خاصة بعد فرار العشرات من مقاتلي القاعدة إلى إيران بعد أحداث 11 سبتمبر 2001، والهجمات الإرهابية.
وتشير الوثيقة إلى أسماء بعض هذه الشخصيات وهم:
أبو حفص الموريتاني، الذي عاد إلى موريتانيا عام 2012، وهو مستشار الشؤون الدينية لبن لادن، وخبير القاعدة في إيران فيما يتعلق بالشريعة الإسلامية، واسمه الحقيقي هو محفوظ ولد الوليد.
أبو الخير المصري، عمل رئيساً لمجلس إدارة تنظيم القاعدة، كما كان مسؤولاً عن العلاقات الخارجية للتنظيم، ومن ضمنها التواصل مع طالبان، كما تربطه علاقة طويلة الأمد مع زعيم القاعدة الحالي أيمن الظواهري وزعيمها السابق أسامة بن لادن.
سيف العدل، وهو عضو في مجلس إدارة تنظيم القاعدة، وأحد المشاركين في التخطيط للعمليات الإرهابية وخبير الدعاية لتنظيم القاعدة، كما تبوأ في وقت سابق رئاسة العمليات العسكرية للتنظيم، فضلاً عن تعاونه الوثيق مع أبو محمد المصري، ويعتقد أن العدل يتواجد حالياً في إيران.
أبو محمد المصري، عضو آخر في مجلس إدارة تنظيم القاعدة، وهو من أكثر أعضاء القاعدة قدرة وتمرساً في تخطيط العمليات، كان الرئيس السابق لتدريب أفراد التنظيم، ويعتقد أنه يتواجد في إيران أيضاً.
سليمان أبو غيث، عضو في مجلس الإدارة لتنظيم القاعدة؛ والناطق الرسمي باسم التنظيم قبل اعتقاله وحجزه في الولايات المتحدة.
أبو الليث الليبي، ويعرف أيضا باسم علي عمار عاشور الرفاعي، عمل قبل مقتله بغارة طائرة أميركية بدون طيار كقائد شبه عسكري، كان نشطاً في شرق أفغانستان والمنطقة الحدودية بين باكستان وأفغانستان، ومارس هناك الحكم الذاتي بصلاحيات كبيرة، ويتمتع بعلاقات طويلة الأمد مع كبار قادة التنظيم.
عبد العزيز المصري، عرف أيضا باسم علي سيد محمد مصطفى البكري، مشارك فعال في تنظيم القاعدة، وكبير خبراء المتفجرات والسموم، ضليع في مجال البحوث النووية منذ أواخر 1990، وتربطه علاقة وطيدة مع سيف العدل وخالد شيخ محمد.
أبو دجانة المصري، عمل مدربا للتفجيرات قبل اعتقاله، وهو عضو في حركة الجهاد الإسلامي المصرية، وزوج ابنة زعيم القاعدة أيمن الظواهري.
محمد أحمد شوقي الإسلامبولي، عمل على تسهيل المهمات والعمليات لتنظيم القاعدة، وهو عضو بارز في الجماعات الإسلامية المصرية، كان على علاقة جيدة مع الاستخبارات الإيرانية في وقت سابق، وهو شقيق قاتل الرئيس المصري السابق أنور السادات خالد الإسلامبولي.
ثروت شحاتة، نائب الظواهري السابق، وخبير في تخطيط العمليات، تجمعه علاقة احترام مع قادة القاعدة وأبو مصعب الزرقاوي قبل مغادرته لإيران لاحقاً.
علي مجاهد، وظيفته توفير المتفجرات، وتدريب المجندين على الكمبيوتر والإنترنت، وتسهيل حركة تنقل المتشددين رفيعي المستوى من إيران إلى العراق، التقارير تشتبه به بتنفيذ الهجوم على مترو الأنفاق في نيويورك في كانون الأول/ديسمبر عام 2005.
أبو أنس الليبي، ويشتبه بعلاقته بتفجيرات شرق إفريقيا عام 1998، وهو عضو بارز في تنظيم القاعدة، وعضو في الكتائب الليبية المقاتلة، قبل أن يعتقل ويحتجز في الولايات المتحدة.
أبو الضحاك، ويعرف أيضا باسم علي صالح حسين التبوكي، عمل كممثل للمقاتلين الشيشان في أفغانستان.
خالد السوداني، عضو في مجلس شورى تنظيم القاعدة، ومن المفترض أن يكون موجوداً في الأردن أو باكستان أو إيران.
قاسم السوري، ويعرف أيضا باسم عز الدين القسام السوري، يعمل على الربط بين قادة القاعدة في وزيرستان وباكستان والعراق، وتخطيط وتنسيق العمليات الإرهابية في أوروبا مع العديد من الخلايا التابعة لتنظيم القاعدة.
أبو طلحة حمزة البلوشي، وكانت مهمته تسهيل وتوفير ما يلزم للتنظيم ويعمل في إيران.
جعفر الأوزبكي، عمل كممثل للقيادة العليا لتنظيم القاعدة للتفاوض على إفراج أعضاء القاعدة المحتجزين لدى إيران.
يضاف إلى هذه القائمة اسمان بارزان، الأول محسن الفضلي مؤسس تنظيم خراسان الإرهابي الذي قتل في غارة جوية العام الماضي وماجد الماجد أمير كتائب عبدالله عزام الإرهابية وقد تدرب في إيران وتميز في تجنيد السعوديين للجماعات الإرهابية.
ومن أفراد أسرة بن لادن الذين كانوا في إيران ابنه سعد وأسرته وإخوانه وأخواته وأبناؤه محمد وحمزة ولادن وأخواتهم وخالتهم.
العربية.نت