لا يزال مصير الكاهن الكاثوليكي الهندي الاب توم اوزهوناليل الذي خطفه مسلحون في اليمن في آذار 2016 موضع تساؤلات كثيرة، حتى بعد نشر صورة وشريط فيديو على وسائل الاتصال الاجتماعي اخيرا يظهر فيهما رجل يُعتَقد انه الاب توم، وكان ضعيفا، واهنا، ملتحيا، ومتعرضا للضرب.
فقد نشر شخص يزعم انه "صديق يمني" للاب توم الساليزياني لقطات من شريط فيديو وصورة على صفحة الكاهن في الفايسبوك الثلثاء. ويبدو الرجل في الصورة واهنا، ضعيفا، مع لحية رمادية كبيرة، واضعا يديه على صدره. وأُرفقت الصورة بكلام فيه ان "التماسا لاطلاقه سينشر قريبا."
وبعد ابطال حساب الاب توم على الفايسبوك منذ ذلك اليوم، افاد موقع "مانوراما اونلاين"، ومقره في ولاية كيرالا، أن فيديو حُمِّل على الصفحة في الفايسبوك، ويظهر فيه رجل معصوب العينين، وهو يتعرض للاعتداء على يد مجموعة رجال. وقال الـ"صديق اليمني" الذي يزعم ان الاب توم كلّفه نشر الصورة والفيديو على حسابه في الفايسبوك ليكشف عن حقيقة خطفه، انه وجد شريط فيديو على "تويتر".
ومع ان اي تأكيد لم يصدر عن الرهبانية الساليزيانية ان الشخص في الصورة هو الاب توم، فان عائلته تعتقد أنه هو. ونقلت وكالة الاخبار الهندية "ذو نيوز مينوت" عن أوغسطين، احدى قريبات الاب توم، ان "افرادا كثيرين في العائلة دققوا في الصورة، ويشعرون بأن الرجل هو الأب توم". وتداركت: "انها المرة الأولى التي تنشر فيها صورة مماثلة. والعزاء الوحيد أن نعرف انه على قيد الحياة".
ومع ذلك، شكّك مصدر مطلع "ذو صدقية" في أن يكون الاب توم الرجل في الصورة. "لقد راجعت الامر مع زميل قريب جدا من الأب توم، ويشاركني في الشكوك حول صدقية الصورة"، على قوله.
في البداية، كان يُعتقد أن الاب توم مخطوف لدى تنظيم "الدولة الإسلامية". غير ان معلومات ترددت في ايار انه "في امان" في اليمن، ومحتجز لدى القوات المناهضة للحكومة. وورد أنه تمكن من التكلم مع مسؤولين في الكنيسة الكاثوليكية.
ورغم أن الحكومة الهندية تسعى مع الحكومة اليمنية الى اطلاق الاب توم، فانها لم تتمكن من احراز تقدم كبير، وفقا لأوغسطين. "لا حكومة في اليمن. وحتى حكومتنا تجد صعوبة في اجراء محادثات. لا نعتقد أن "الدولة الإسلامية" خطفته، انما مجموعة اصغر ربما. ووفقا للكلام المرفق بالصورة، فان التماسه سينشر قريبا، ونحن في الانتظار".
رغم الشكوك التي تحوم حول صدقية الصورة، ثمة إجماع على أن الاب توم لا يزال على قيد الحياة. ويقول المصدر المطلع: "ببساطة، ليس لدينا أي أخبار موثوق بها عنه، رغم أنني واثق من أنه على قيد الحياة"، لافتا الى ان "حسابه على الفايسبوك تعرض للقرصنة، وعلى الأرجح من الخاطفين. ويُستخدم الآن لتوجيه رسائل بغية ممارسة ضغط".
وكان مسلحون خطفوا الاب توم، خلال هجومهم على مأوى للمسنين في عدن-اليمن في 4 آذار 2016. وقتلوا يومذاك 4 راهبات من جمعية "مرسلات المحبة" للطوباوية الام تيريزا دي كالكوتا.