كشفت مجموعة رسائل إلكترونية مسربة من عناوين قادة في الحزب الديمقراطي أن الحزب شهد مساعٍ لعرقلة حملة بيرني ساندرز ضمن السابق لـارئاسة الأميركية ، ما يهدد الهدنة الهشة في صفوفه الديمقراطيين .
ويأتي تسريب موقع ويكليكس لأكثر من 19 ألف رسالة إلكترونية الجمعة أرسلها أو تلقاها سبعة من كبار مسؤولي اللجنة الديموقراطية الوطنية، في الوقت الذي يحرص فيه الحزب الديموقراطي على إظهار نفسه بصورة الحزب المتحد.
كما يمكن أن يلقي ذلك بظلاله على أول تجمع انتخابي مشترك تعقده هيلاري كلينتون مع مرشحها لمنصب نائب الرئاسة تيم كين ، قبل يومين من بدء مؤتمر الحزب الديموقراطي في فيلادلفيا الذي سيعلن رسميا عن مرشحه لسباق البيت الأبيض .
وسارع المرشح الجمهوري دونالد ترامب إلى استغلال التسريب في إطار مساعيه للحصول على أصوات المستائين الذين يشعرون بأن المؤسسة السياسية حرمت ساندرز الترشح لـلإنتخابات الأميركية .
وقال ترامب في تغريدة: "تظهر الرسائل المسربة خططا لتدمير بيرني ساندرز، والسخرية من إرثه وأكثر من ذلك".
وفي رسالة بتاريخ الخامس من أيار/مايو، سأل رئيس المالية في اللجنة الديموقراطية الوطنية براد مارشال ما إذا كان يمكن سؤال شخص لم يكشف اسمه، يفترض أنه ساندرز، عن معتقداته الدينية، وذلك تحديدا في ولايتي كنتاكي ووست فيرجينيا المحافظتين. وجاء في الرسالة: "هل يؤمن بالله. يقول أن له إرثا يهوديا". وأضاف: "لقد قرأت أنه ملحد. وهذا يمكن أن يشكل فرقا عند سكان ولايتي الجنوبيين المعمدانيين الذين يفرقون بشكل كبير بين اليهودي والملحد". وردت ايمي ديسي الرئيسة التنفيذية للجنة بقولها: "امين".
ونقل موقع "انترسبت" الإخباري عن مارشال قوله: "لا أذكر ذلك. استطيع القول إن الإشارة لم تكن إلى ساندرز".
وتناولت مجموعة رسائل بتاريخ 21 أيار/مايو تأكيد ساندرز في مقابلة أنه سيقيل رئيسة الحزب ديبي فاسرمان شولتز في حال انتخابه رئيسا.
وأوردت تقارير إعلامية أن شولتز قالت في بريد الكتروني: "هذه قصة سخيفة. لن يصبح رئيسا".
ولم تعلق اللجنة الديموقراطية أو معسكر ساندرز علنا على التسريبات.
وخاض ساندرز معركة ضد كلينتون استمرت عاما في الانتخابات التمهيدية. إلا أنها تمكنت من الحصول على عدد كاف من أصوات المندوبين لتضمن ترشيحها في مطلع حزيران/يونيو الماضي. لكن ساندرز لم يقر بهزيمته ولم يعلن تأييده لها حتى 12 تموز/يوليو.
العربية.نت