غالبا ما كانت جائزة أفضل لاعب على مستوى العالمي او الأوروبي تشهد فوز مدافع او حارس مرمى، إنما ركز فيها الخبراء والإعلاميون على اللاعبين الذين يشغلون مراكز الهجوم او خط الوسط، أو كانوا من بين الاكثر صيتا ولهم القدرة الكبيرة على قيادة فرقهم الى البطولات، هكذا كان التركيز في اوروبا حيث انطلقت جائزة افضل لاعب منذ العام 2011، ولم يكتب للمدافعين او حراس المرمى دخول التاريخ من هذه البوابة بينما قدر للبعض في ان يكونوا في الطليعة خلال عملية الاختيار على الصعيد العالمي.
ويبدو ان العالم بأجمعه بات محكوما بلاعبين اثنين هما ميسي ورونالدو، حيث أثبتا أهليتهما على المدى المنظور، وبدا الصراع بينهما في السنوات الأخيرة ليكونا دائما في الطليعة، بسبب كثرة الحديث عن إنجازاتهما، وانشغال كل العالم بأخبارهما، خصوصا في المناسبات الكبيرة.
وفي هذا الوقت، كانت اللوائح تخلو دائما من حراس المرمى أو المدافعين، ولو ان اللائحة النهائية لاختيار افضل لاعب في أوروبا ضمت مدافعا واحدا هذه المرة هو البرتغالي بيبي.
والمعروف ان بعض المدافعين حملوا فرقهم على «أكف الراحة» وساهموا في حماية مرماهم على مدى سنوات طويلة، لكنهم ظلوا بعيدين عن أعين الخبراء لأن اصحاب الأسماء سرقوا منهم الوهج والتألق.
وقد يكون للمدافع أو لحارس المرمى دور بارز في تتويج الفريق، والتاريخ يشهد على هذا الأمر من خلال مجموعة لاعبين كتب لهم ان يكونوا بعيدين عن جائزة أفضل لاعب في العالم.
النجمان والهيمنة المطلقة
لقد هيمن الثنائي الأرجنتيني ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو هيمنة مطلقة على أخبار ومسابقات كرة القدم وخطفا الأضواء على مدى السنوات الثماني الأخيرة على المستويين الأوروبي والعالمي، وتمكّنا من التتويج بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم خلال هذه الفترة بواقع خمس كرات للارجنتيني وثلاث كرات للدون البرتغالي.
لكن على الصعيد الأوروبي فإن اللاعبين لم يتمكنا من الهيمنة على «البالون دور»، جائزة أفضل لاعب في اوروبا التي انطلقت عام 2011، اذ حصل عليها ميسي مرتين ورونالدو مرة واحدة، وشاركهما فيها الفرنسي ريبييري، والاسباني انييستا، وكلاهما يلعب في الهجوم والوسط، رغم ان هناك لاعبين كان يجب ان يقفوا على منصة التتويج ويفوزوا بالجائزة وهم الذين يشغلون مراكز في الدفاع وحراسة المرمى ومن هؤلاء الحارس البلجيكي كورتوا والألماني نوير والاسباني المبدع كاسياس.
وعلى عكس «البالون دور» فإن جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم كسرت القاعدة وتوجت على سبيل المثال المدافع الإيطالي فابيو كانافارو كأفضل لاعب عام 2006 وهو الذي لعب لناديي يوفنتوس وريال مدريد، بينما حل البرازيلي روبرتو كارلوس ثانيا عام 1997، وكتب لحارس المرمى التاريخي الألماني أوليفر كان أن يحفر اسمه في المركز عام 2002.
رونالدو الأوفر حظا
فيما يُعد الصراع هذه المرة قويا للغاية على التتويج بجائزة الكرة الذهبية في اوروبا، تشير المعلومات إلى أن رونالدو هو الأقرب للتتويج بها كونه وقف على منصة التتويج في دوري ابطال أوروبا وفي بطولة أوروبا وقاد في المرتين «ريال مدريد» الى اللقب الأول وساهم بفوز البرتغال باللقب الثاني.
ولن يكون ميسي خارج المنافسة، حيث تمكّن هو الآخر من التتويج بلقبين مع نادي «برشلونة»، وهما بطولتا الدوري الإسباني وكأس اسبانيا، لكنه خسر بطولة «كوبا أميركا» الأخيرة على يد منتخب «تشيلي» في المباراة النهائية بركلات الترجيح.
وكانت قد انطلقت جائزة أفضل لاعب في أوروبا أول مرة في عام 2011 وحصل عليها ليونيل ميسي، وفي 2012 حصل عليها زميله في برشلونة أندريس إنييستا، وتمكّن فرانك ريبييري جناح نادي بايرن ميونيخ الألماني من الحصول عليها في عام 2013، أما في 2014 فحصل عليها كريستيانو رونالدو، واختتم ميسي آخر الحاصلين عليها في عام 2015.
هناك مجموعة من الأسماء في اللائحة منهم الويلزي بايل والفرنسي غريزمان والمدافع الوحيد بيبي، وقد لا يكون هؤلاء بنفس شهرة وصيت النجمين المعروفين، لذلك فإن الأمر قد يكون محسوما باتجاه أحدهما وان يكن رونالدو الأوفر حظا.
الكرة الذهبية في أوروبا حكراً على المهاجمين ولاعبي الوسط
الكرة الذهبية في أوروبا حكراً على المهاجمين ولاعبي...لبنان الجديد
NewLebanon
|
عدد القراء:
779
مقالات ذات صلة
ارسل تعليقك على هذا المقال
إن المقال يعبر عن رأي كاتبه وليس بـالضرورة سياسة الموقع
© 2018 All Rights Reserved |
Powered & Designed By Asmar Pro