اكد رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل ان ترك البلد من دون رئيس للجمهورية يعطل مجلسي النواب والوزراء والمؤسسات فيما نحن نخاطر بأهم مركز في الدولة اللبنانية في ادق ظرف يمر فيه لبنان بينما الشعب ” يتعتر ويتبهدل ” دون ان يجد دولة تقف الى جانبه لا اقتصادياً ولا اجتماعياً ولا سياسياً لمواجهة التحديات الكبيرة التي ترتسم أمامه من الخطر الأمني الى النزوح الى خطر تغيير الهوية وكل ذلك لأن البعض مستفيد من الوضع فيما البعض الآخر لا يرضى الا ان يكون هو رئيس الدولة .
كلام رئيس الكتائب جاء في خلال حفل تسليم البطاقات الحزبية لأقاليم الشمال الذي اقيم في اقليم البترون في احتفال حاشد في ساحة مبنى الأقليم حضره النائب سامر سعادة، الامين العام الاستاذ رفيق غانم، نائب الرئيس د. سليم الصايغ، رئيس اتحاد بلديات البترون مرسيلينو الحرك ورئيس رابطة المخاتير حنا بركات ومامورة نفوس البترون مارلو الكفوري وحشد من رؤساء بلديات قضاء البترون ومخاتيرها ورؤساء اقاليم الشمال والمحافظات واقسام ومصالح حزبية.
واعتبر رئيس الكتائب ان الطبقة السياسية ليست على صورة الشعب اللبناني وأن مقولة “كما تكونون يولى عليكم” لا تنطبق على اللبنانيين فمن يتولى البلاد اليوم يفعل ذلك بقوة التمديد ورفض الديموقراطية والهروب من الانتخابات الرئاسية والنيابية والمحاسبة، مؤكداً ان الأمر لن يطول لأن اللبنانيين يراقبون جيداً ولا شك سيحاسبون والأيام ستبرهن ذلك فالشعب اللبناني لا يساق كالغنم و لا يشرى أو يباع، مبدياً اسفه لأن يكون معظم الأداء السياسي في لبنان قد بات مبنياً على مصالح شخصية أما الديموقراطية فأصبحت مجرد خيار.
ولفت الجميل الى ان تركيز الكتائب سينصب في الفترة المقبلة على الحفاظ على استقلال وسيادة لبنان ورفض اي تدخل خارجي في شؤونه والانجرار الى اي تدخل خارج لبنان ان في سوريا او غيرها مع طرف ضد آخر والوقوف في وجه الأداء السياسي الذي يعتبر الفساد شيئاً طبيعياً وان كل شيء مسموح اذا كانت النتيجة مربحة في السياسة او الأموال او الوزارات او النيابة.
واكد انه امام هذا الواقع السياسي لم يكن امام الكتائب سوى تشغيل مكابحها الأخلاقية تلقائياً والتي لطالما منعتها من الانغماس في واقع مماثل ولو منفردة: “لأننا مقتنعون ان الدولة اللبنانية لا يمكن ان تبنى الا على الأخلاق فهي التي بنت هذا البلد وخرجت الأبطال”.