بعد فشل المحاولة الانقلابية في تركيا، حاول العديد من الضباط المشاركين في العملية الهرب، فمنهم من نجح في ذلك، ومنهم من اعتقل.
وتواردت أنباء عن هرب بعضهم إلى داخل سوريا.
فقد نقلت وكالة أنباء إيطالية عن مصادر في قيادة المعارضة السورية قولها إن "مجموعة ضباط أتراك شاركوا في الانقلاب، بينهم الضابط الطيار الذي قصف البرلمان التركي بأنقرة، هربوا إلى داخل سوريا".
وقالت وكالة "آكي" الإيطالية للأنباء إن مصادر المعارضة نقلت عن مصادر أمنية تركية تأكيدها أن "بعض الضباط الفارين لجأوا إلى مناطق يسيطر عليها النظام السوري، والبعض الآخر فرّ إلى مناطق يُسيطر عليها حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري".
وأكدت تلك المصادر أن "السلطات التركية المعنية ستُعلن عن هذا الأمر بشكل رسمي في وقت قريب".
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر من مساء الجمعة، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لـ"منظمة الكيان الموازي"، بحسب الحكومة التركية.
وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات؛ إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب، وساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.
(عربي 21)