دعا وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير إلى زيادة التعاون بين الشرطة وأجهزة الاستخبارات في أوروبا، وإلى جهود دولية متواصلة لمحاربة تنظيم "داعش"، بعد هجمات شنّها متطرفون في الآونة الأخيرة.

واعتبر شتاينماير ان "الهجمات الماضية أظهرت لنا أنه لا يوجد أمن مطلق، والإرهاب يضرب عشوائياً ويمكن أن يصيب كل منا بشكل فردي". وأضاف قائلا: "الحقيقة أننا نحتاج على نحو عاجل إلى تعاون أوثق بين الشرطة وأجهزة الاستخبارات في أوروبا وتبادل أفضل للمعلومات"، مع الاستمرار في محاربة "داعش" والمساعدة في تحسين آفاق المستقبل للناس في المناطق التي تم تحريرها من نفوذ الجماعة المتطرفة.
 
ورأى شتاينماير أن السبيل الوحيد طويل الأجل لمحاربة التطرف، هو تهيئة الظروف التي تسمح للجماعات الدينية المختلفة بأن تعيش معا في سلام، سواء في الغرب أو في الشرق الأوسط.

وقال إن تعاون الجاليات المسلمة ضروري، مشيرا إلى أن من مصلحتها منع الشبان من الانضمام إلى الجماعات المتطرفة. وأضاف أن الجيش العراقي المدعوم من تحالف تقوده الولايات المتحدة، يحقق مكاسب أسبوعية، من بينها استعادة مدينة الفلوجة الشهر الماضي، "لكن من الضروري أن يستطيع الناس في تلك المناطق العودة إلى مدنهم وقراهم بأسرع ما يمكن".

وأفاد شتاينماير بأن ألمانيا ستقدم 10 ملايين يورو أخرى للتعامل مع التحديات الهائلة التي ستواجه العراق بعد أن تستعيد قواته الموصل.