رأى نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري أن "العودة بمشاريع قوانين الإنتخابات إلى اللجان المشتركة قبل أن ينضج حل توافقي ينطوي على خطر إقرار قانون يشكّل تحدياً لبعض مكوّنات المجتمع اللبناني، وليس للبنان ولا لأحد مصلحة في ذلك".
وقال لـ "النهار" هاتفياً من باريس: "لا أزال خارج لبنان وبالتالي لن أترأس جلسة اللجان المشتركة (غداً) لكنني مستعد لترؤس الجلسات المقبلة في حال أنتج اجتماع الأربعاء توجهاً الى مشروع ترضى عنه كل الفئات اللبنانية".
ولم يخفِ أنه كان يفضل اعطاء اللجنة النيابية الفرعية لدرس اقتراحات القوانين بعض الوقت الإضافي قبل الانتقال الى اللجان المشتركة، وقال:"لا أعتقد أن إمكانات التوافق استنفدت، أو أن الأمل في التوافق بات مقطوعاً".
وأكد نائب رئيس المجلس أن "فريق 14 آذار يفضّل بكل مكوناته التوصل الى صيغة تحظى بالتوافق، وتؤمّن حقوق المسيحيين وتأخذ في الاعتبار هواجسهم، من دون أن تسيء إلى الوحدة الوطنية. وهذا الأمر لا يزال ممكناً".
وقال رداً على سؤال آخر: "سألتقي (اليوم) الرئيس أمين الجميّل في باريس، وستكون مناسبة لنناقش موضوع قانون الانتخاب، والصيغ التي يمكن أن يتفق عليها الجميع".
وفي حديث آخر إلى وكالة "الأنباء المركزية"، لم يستبعد مكاري أن يلتقي الرئيس سعد الحريري ورئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط الذي استقبله الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في باريس أمس. وقال ان الرئيس الحريري على تنسيق دائم مع رئيس كتلة "المستقبل" الرئيس فؤاد السنيورة في شأن قانون الانتخاب والنقاش الدائر حوله".
وأشار رداً على سؤال الى "تباين واضح في وجهات النظر داخل قوى 14 آذار في شأن قانون الانتخاب، وهذا ليس خافياً على احد"، كاشفاً عن "مساعٍ من كل الاتّجاهات لتوحيد وجهات النظر من قانون الانتخاب ليس داخل قوى 14 آذار وحدها بل بين كل القوى السياسية لاقرار قانون يُرضي كل الاطراف".
وكرر القول انه "اذ اصرّ كل طرف سياسي على موقفه من شكل قانون الانتخاب، فان الانتخابات ستُلغى او تؤجل، وهذا غير مسموح به". واضاف: "مشروع الوزير فؤاد بطرس هو قاعدة ممتازة للوصول الى حلّ في شأن قانون الانتخاب يجمع كل اللبنانيين، لأنه لا يُعطي نتائج مُسبقة عن هوية الفائز في الانتخابات. ونظراً إلى الخلاف بين الاطراف السياسيين على القانون "الأكثري" و"النسبي"، فان قانون "الستين" حسب رأيي بات من الماضي، خصوصاً أن الجميع يرفضونه. والقانون الأفضل هو الذي لا يُعطي النتيجة مُسبقاً".