التفجير الإرهابي الغادر في مدينة نيس الفرنسية يعيدنا إلى نفس المربع التحليلي. الرئيس الفرنسي تحدّث عن “الإسلام المتطرف”.. ماذا يعني به؟!
ثمة إرهاب سنّي وشيعي بنفس المستوى، فداعش التي تبرر الدهس بالشاحنات سبقها إلى هذا التكتيك “حزب الله”. أمين عام ميليشيا الحزب تحدّث قديما عن طريقة القتل عبر الدهس بالشاحنة، وكيف يكون القاتل مبتسما سعيدا لأنه ذاهبٌ إلى الجنة.
الإرهاب كتلة واحدة تختلف فقط البراهين والحجج، لكنها على الأرض ذات ميادين مشتركة واستراتيجيات متوارثة بدليل أن ابن لادن نفسه أخذ طريقة “حزب الله” في نسف المباني بالثمانينات، وحرق السفارات، واستراتيجية الإغتيالات واعتمدها في تنظيم “القاعدة” بمساعدة عماد مغنية.
الإرهاب يتجاوز الموضوع الديني والطائفي، فالقتلة هم القتلة، من البغدادي وابن لادن إلى نصرالله ومغنية.
الفكرة الأهم تأسيس ثقافة إسلامية معتدلة تتجاوز وتلفظ هذه الأحزاب والتنظيمات، وهذا لن يكون من دون تعاون دولي، وقيادة أممية لمشروع الحرب على الإرهاب فكريا.
في أوروبا حيث الحرية بالتعبير تنشط أقاويل إرهابية خطيرة بالمحاضن والأماكن المتعددة، كيف يمكن للحكومات الرقابة عليها؟!
إنها فاجعة كبرى، ومصيبة عظمى، هذا القتل البشع عبر استراتيجية الدهس أو (الدعس) كما ننطقها بالمحلية، التي بشّر بها “حزب الله”، أخذها “نسخا ولصقا” تنظيم “داعش”.
تركي الدخيل - عكاظ