أفاد دبلوماسيون في مقر الأمم المتحدة في نيويورك السبت أن مصر عرقلت السبت صدور بيان بالإجماع لمجلس الأمن يندد بمحاولة الانقلاب في تركيا.

وكانت الولايات المتحدة وبعد التشاور مع أنقرة اقترحت الجمعة مشروع بيان يشدد على ضرورة "احترام الحكومة المنتخبة ديموقراطيا في تركيا". إلا أن مصر عارضت ورود هذه العبارة في البيان.

ومصر عضو غير دائم في مجلس الأمن وعلاقتها مع السلطات التركية متوترة بسبب الدعم الذي يقدمه الرئيس رجب طيب أردوغان الى جماعة الاخوان المسلمين المحظورة في مصر.

وخلال المناقشات في مجلس الأمن اعتبرت مصر أنه "لا يعود إلى مجلس الامن تحديد ما إذا كانت الحكومة (التركية) منتخبة ديموقراطيا" وطلبت الغاء هذه العبارة، بحسب ما أوضح دبلوماسي معتمد في مقر الأمم المتحدة.

ورغم الحاح الولايات المتحدة تمسك المندوب المصري بموقفه هذا ما دفع المندوب الأميركي إلى التخلي عن مشروع البيان، لأن البيانات تصدر بإجماع الأعضاء الـ15.

واعتبرت تركيا مع عدد من الدول الأخرى وبينها الولايات المتحدة أن نص البيان سيكون ضعيفا جدا ما لم ترد فيه عبارة الدعم الواضح للحكومة التركية.

وحيال الموقف المصري قال أحد الدبلوماسيين "في هذه الحالة لن يكون هناك بيان".

وكان مشروع البيان القصير يعرب عن قلق مجلس الأمن ويدعو إلى "ضرورة وضع حد للأزمة الحالية" كما يدعو "كل الاطراف في تركيا إلى احترام الحكومة المنتخبة ديموقراطيا في تركيا والتزام ضبط النفس وتجنب أي عنف أو إراقة دماء".

 

العربية.نت