شهدت تركيا، ليل الجمعة السبت، تطورات دراماتيكية تخللها مفارقات عدة تجسدت بإعلان مذيعة "تي.آر.تي" عن سيطرة الجيش على السلطة قبل أن تعود لتؤكد فشل محاولة الانقلاب.
وبعد انتشار الدبابات في العاصمة أنقرة وإسطنبول ومدن تركية أخرى، سيطرت مجموعة من الجيش على "تي.آر.تي" الرسمية لتتلوا على أثر ذلك مذيعة بالقناة بيان نجاح الانقلاب.
بيد أن المذيعة نفسها أطلت بعد ساعات لتعلن فشل الانقلاب، وذلك بعد أن نجحت القوات الموالية للحكومة في استعادة السيطرة على القناة وإعادة البث الذي انقطع لمدة وجيزة.
وقالت المذيعة الشقراء في رسالة مباشرة على الهواء، وسط احتفالات في المحطة، إن مدبري الانقلاب احتجزوا العاملين في "تي.آر.تي" وأجبروها على تلاوة بيان السيطرة على الحكم.
وأكد رئيس الوزراء، بن علي يلدريم، إن الوضع في البلاد تحت السيطرة إلى حد كبير، قبل أن يضيف أن محاولة الانقلاب على الحكومة قام بها متمردون من أتباع رجل الدين فتح الله غولن.
وكشف يلديريم، في اتصال هاتفي مع شبكة "أن.تي.في" "إنها محاولة غبية مصيرها الفشل وتمت السيطرة عليها إلى حد كبير"، وهذا ما أكدته لاحقا الاستخبارات التركية.