بكل جرأة قدمت أحزاب الثنائية الشيعية وعودها أثناء الإنتخابات البلدية وبكل وقاحة استطاعت استمالة المواطنين في المناطق التي تسيطر عليها من جديد بعد ان شعرت بتهديد خسارة جمهورها. فمن السعي الى تأمين المياه خاصة في فصل الصيف مرورا بإيجاد حلول لمشكلة الكهرباء وصولا إلى إرتداء ثوب الطهارة لمكافحة الفساد،كلها وعود قدمت من البلديات التي اختارتها الأحزاب لتكون الوجه البلدي الجديد لها بعد أن كادت تخسر فئة واسعة من المؤيدين.
ومن ضمن البلدات التي وقعت ضحية الوعود الواهية حيث ظنت ان القشور الجميلة ستخبئ داخلها فواكه لذيذة هي منطقة برج البراجنة التي خاض فيها المستقلون معركة كرامة استطاعوا الحصول فيها على 3000 صوت مقابل فوز لائحة الثنائية الشيعية وما ان انتهت الانتخابات حتى علت الصرخة من أهالي السكان فلا الوعود نفذت ولا التحسن بدأ وما كان من السكان عندها الا أن أيقنوا أن القشور الجديدة لا تخبئ بداخلها سوى فاكهة فاسدة تشبه القديمة بمضمونها ما استدعى تحركا من قبل أهالي البلدة فاجتمعت الفعاليات ومن ضمنهم المستقلين في حسينية المنطقة التابعة للوقف الحعفري للبحث في الملفات العالقة كالمياه والكهرباء والمطالب المحقة الأخرى .
ويا للمفاجأة فالضمير الانساني وحس المسؤولية عادا الى مسؤول حزب الله محمد يوسف رحال فألقى كلمة تحدث فيها عن الفساد الذي كان مستشر في البلدية السابقة برئاسة زهير جلول وقدم استقالته على أثر هذه الفضيحة. برج البراجنة اليوم نادمة على ما جنت يداها كما باقي المناطق التي تسيطر عليها الأحزاب وعلى ما يبدو أن ما تعانيه هذه المنطقة اليوم سيكون عبرة لها على أمل أن تتعلم وغيرها من هذا الدرس الذي سيستمر على مدى 6 سنوات.