أكد الرئيس العماد ميشال سليمان، خلال اجتماع "لقاء الجمهورية"، ان تعزيز المؤسسات وتمكينها من القيام بواجبها يجب ان يبدأ من رأس الهرم، أي من إنهاء الشغور الرئاسي غير الميثاقي وغير الدستوري وغير المنطقي وغير المقبول"، آسفا "لمرور جلسة انتخاب الرئيس وكأنها حلقة من مسلسل الفراغ"، داعيا "فريق الانتاج والإخراج إلى كتابة النهاية السعيدة من دون مماطلات إضافية تحت سقف الدستور".
وشدد "لقاء الجمهورية" على "ضرورة إبعاد ملف النفط اللبناني عن دائرة التشكيك والمحاصصة وإخضاعه لأعلى معايير الشفافية والعمل على خطة تلزيم على مراحل عدة، كونه بات يشكل أمل الأجيال الوحيد، بمستقبل أفضل ليس فيه دين عام ولا شح في خزينة الدولة ولا ذخائر وأعتدة قديمة لدى المؤسسات العسكرية ولا انترنت بطيء ولا طرقات وعرة ولا بنى تحتية غير منتظمة ولا نفايات عائمة ولا معامل اسمنت تهدد الأمن الاجتماعي والصحي والبيئي ولا مستشفيات حكومية مقفلة في القرى الحدودية ولا فرص عمل مفقودة ولا صفقات معقودة".
واستنكر "اللقاء" "موضة اللجوء إلى ترهيب الناس عبر رفع الدعاوى العشوائية غير المستندة إلى دلائل قانونية في حق كل من تطوع للدفاع عن البيئة في مواجهة فوضى المرامل والكسارات، ولا سيما في عين دارة".
واعتبر "لقاء الجمهورية" ان "لا حل عمليا لتعزيز الشرطة المحلية والأمن الداخلي والمؤسسة العسكرية والقرى الحدودية إلا باستدعاء الاحتياط من الجيش اللبناني، صاحب الخبرة في بسط الأمن، لما لكثافة النزوح السوري من تداعيات يومية ستظهر تباعا في القرى والبلدات اللبنانية كافة".
من جهة ثانية، أبرق الرئيس سليمان إلى الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند مهنئا بالعيد الوطني الفرنسي، ومعزيا في الوقت عينه بضحايا الجريمة الارهابية التي طالت المواطنين الأبرياء في نيس، معتبرا انه "ليس للارهاب جغرافيا ولا تحده حدود، ما يستدعي بذل جهود دولية إضافية لاقتلاعه من جذوره بأسرع وقت ممكن".
واستقبل سليمان رئيس قسم الجراحة النسائية في مستشفى فوش الجامعي في باريس مع وفد من الأطباء الفرنسيين والأوروبيين الكبار.