على الرغم من أنّ ترسانة "حزب الله" لا تتضمن لا طائرات ولا دبابات، إلا أنه نجح في السنوات القليلة الماضية في تعزيز قدراته العسكرية على المستويات المختلفة، فأصبح يوازي جيشاً متوسط المستوى. وهذا يعني أنّ الغارات الجوية الإسرائيلية لن تكون كافية، إذا ما اندلعت حرب جديدة في جنوب لبنان، بحسب ما أوردت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، في تقرير نشرته تزامناً مع الذكرى العاشرة لحرب تموز.
ووفق تقرير الصحيفة فإن التقدير الاسرائيلي يفترض أن ترسانة الحزب تتشكل من الآتي:
العناصر
عاد تدخل روسيا العسكري في الحرب الدائرة في سوريا بالفائدة على "حزب الله"، إذ عزز تعاونه الوثيق مع كلّ من الضباط الروس والقادة العسكريين الإيرانيين قدرات عناصره القتالية. فاكتسب القادة العسكريون والمقاتلين الذين شاركوا في سوريا خبرات عملية متنوعة أكثر وذات قيمة أكبر، مقارنة مع العام 2006.
على مستوى عناصر "حزب الله"، يصل عددهم حالياً إلى 45 ألف، علماً أنّ 21 ألفاً من بينهم "يخدم" بشكل منتظم، وذلك مقارنة مع 20 ألف عنصر في العام 2006، انخرط أغلبهم في العمليات القتالية. وتجدر الإشارة إلى أنّه أصبح للحزب آلاف عناصر الاحتياط.
الصواريخ
في الأيام الأولى لحرب تموز، دمّر سلاح الجو الإسرائيلي صواريخ "حزب الله" بعيدة المدى كلّها تقريباً، بحسب ما زعم التقرير الذي كشف أنّ الحزب أطلق ما يقارب الـ4 آلاف صاروخ آنذاك، كما لفت إلى أنّ ربعها استهدف كريات شمونة الشمالية ومحطيها.
في العام 2006، امتلك "حزب الله" 12 ألف صاروخ قصير المدى تقريباً، فيما وصل عدد صواريخه متوسطة وبعيدة المدى إلى العشرات. أمّا اليوم، فيقدّر عدد صواريخه قصيرة المدى بعشرات الآلاف، فيما تضم ترسانته آلاف الصواريخ متوسطة المدى ومئات الصواريخ بعيدة المدى.
الترسانة الصاروخية
يمتلك الحزب حالياً عشرات أضعاف الصواريخ مقارنة مع العام 2006، كما تضم ترسانته قاذفات صواريخ تحت الأرض، وأخرى مخبأة في الطبيعة، وثانية محمولة على متن شاحنات ومركبات تجارية. في هذا الإطار، يعتقد الجيش الإسرائيلي أنّ "حزب الله"، في الحرب المقبلة، سيكون قادراً على إطلاق 1500 صاروخ في اليوم، مقارنة مع 200 اعتاد إطلاقها في العام 2006.
وفيما ترواح عدد صواريخ "حزب الله" في العام 2006 بين 12 و14 ألف، تترواح هذه الترسانة حالياً بين 120 و130 ألف.
مدى الصواريخ
خلال حرب تموز في العام 2006، أكّد أمين عام "حزب الله" أنّ صواريخ الحزب قادرة على تخطي حيفا، أمّا اليوم، فيمتلك ما يقارب الـ130 ألف صاروخ، من مختلف الأنواع والأمداء، ومنها صواريخ "غراد" التي يصل مداها إلى 40 كيلومتراً، و"فجر" التي يصل مداها إلى 75 كيلومتراً، و"زلزال" الإيرانية (200 كيلومتر) و"فاتح وM-110 (250 كيلومتراً) و"سكود D" السورية (700 كيلومتر).
في العام 2006، زاد مدى الصواريخ عن 100 كيلومتر وصولاً إلى حيفا، أمّا في العام 2016، فيزيد مداها عن 400 كيلومتر، أيّ أنّها قادرة على بلوغ إيلات.
طائرات دون طيار
طوّر "حزب الله" بمساعدة إيران مجموعة من المركبات الطائرة غير المأهولة، ومن بينها الطائرات من دون طيار القادرة على حمل مواد متفجرة أو تفجير نفسها، في إشارة إلى أنّ إسرائيل أسقطت في حرب العام 2006، طائرتين للحزب من دون طيار من طراز "أبابيل"، وإلى أنّ الأخير استخدم في سوريا طائرات قتالية من دون طيار في سوريا.
فمقارنة مع العام 2006 حين ضمت ترسانة "حزب الله" عدداً ضئيلاً من الطائرات من دون طيار، يمتلك حالياً المئات.
صواريخ أرض- بحر
تفاجأت إسرائيل في العام 2006 عندما استهدف "حزب الله" سلاحها البحري بصواريخ أرض-بحر. أمّا اليوم، فيمتلك الحزب صواريخ "ياخونت"، ذات المدى الأبعد، والأدق والمتعددة خيارات إطلاقها، مقارنة مع صواريخ C-802 الصينية التي امتلكها في العام 2006.
الصواريخ المضادة للدبابات
خلال حرب تموز، استهدفت صواريخ "حزب الله" 52 دبابة إسرائيلة، ما أدى إلى تدمير 5 منها. وفي السنوات الأخيرة، زدات عدد صواريخه المضادة للدبابات بشكل ملحوظ حتى أصبحت تبلغ الآلاف مقارنة مع المئات في العام 2006. فاليوم، يمتلك الحزب صواريخ من طراز "ساغر"، قنابل قاذفة للصواريخ، صواريخ "فاغوت"، "ميلان" و"كورنيت" المتطورة والقادرة على اختراق دبابات "ميركافا 4".
منظومات الدفاع الجوي
في العام 2006، استخدم "حزب الله" منظومات دفاع جوي قديمة الطراز، ومنها الصواريخ المحمولة على الكتف والقذائف المضادة للطائرات، أما اليوم فتضم ترسانته صواريخ روسية من طراز SA-22.
(ترجمة لبنان 24 - Haaretz)