كاد البرازيلي نيمار أن يدخل النفق ذاته الذي دخله زميله في الفريق الأرجنتيني ميسي في مسألة التهرب من الضرائب، لكنه نجا في الوقت المناسب.
فقد نجح النادي الكاتالوني في معالجة قضية اللاعب في هذه المسألة بالذات قبل أن تتفاقم وأدى واجباته الضريبية تجاه الدولة بعد أن توصل الى تسوية مالية تخص اللاعب بالذات.
الا ان ذلك لم يمر مرور الكرام، إذ أخذت الأصوات تتعالى بعد الاتفاق الذي جرى توقيعه بين المدعي العام ونادي «برشلونة» لتسوية قضية الضرائب المتعلقة بنيمار، بعد ان اعترفت ادارة النادي بالاحتيال والتهرب الضريبي.
وهذا الأمر ادى الى المطالبة باستقالة رئيس النادي خوسيه ماريا بارتوميو بعد أن قام بإنقاذ البرازيلي وتسوية أزمته مع القضاء، اذ بدأت الادارة تعاني من أزمة كبيرة في هذا المجال. وتوصلت ادارة النادي الى دفع 5.5 مليون يورو من أجل تسوية الوضع وتصويب موقف نيمار مع وزارة الخزانة الإسبانية وادارة الضرائب.
وتعرّض برشلونة واللاعب لاتهامات تتعلّق بإخفاء القيمة الحقيقية للعقد الموقع بين «البلوغرانا» ونادي «سانتوس» البرازيلي، وبالتالي تهرّب «برشلونة» من الإيفاء بقيمة الضرائب الحقيقية. وهو ما دفع القضاء الإسباني لملاحقة جميع المتورطين في القضية.
ويستغل عدد من أعضاء «برشلونة» ذلك من أجل مطالبة خوسيه ماريا بارتوميو ومجلس الإدارة بتقديم استقالاتهم من مناصبهم، وذلك وفقاً لما نشرته صحيفة «آس» المقربة من «ريال مدريد» الغريم التقليدي للنادي الكتالوني.
واستعرضت صحيفة «آس» تفاصيل كثيرة حول الواقعة ومنها تصريحات لأنصار «برشلونة» الذين اعتبروا ان ما تعرّض له النادي كان بمثابة إهانة كبيرة بسبب الاعتراف بالاحتيال والتهرب الضريبي.
وأشار البعض الى أن الإجراءات القانونية التي يمكن اتخاذها لرحيل مجلس الإدارة مكلفة للغاية وتحتاج إلى وقت وأموال وقدرة على المواجهة لن تكون متاحة حالياً، مضيفاً أن بعض أعضاء المجلس داخل «برشلونة» يرفضون الطريقة التي جرت بها تسوية أزمة نيمار وإنقاذه من القضية.
وقالت معلومات إن هناك اثنين من أعضاء مجلس الإدارة رفضا فكرة التوقيع على اتفاق يدين مجلس الإدارة ويمنح البراءة لساندرو روسيل الرئيس السابق لـ «برشلونة» والذي تقدّم باستقالته عقب الكشف عن فضيحة القيمة الحقيقية للبرازيلي نيمار.
وتجدر الإشارة إلى أن الكثير من التقارير صدرت في أوقات متفرقة تؤكد أن تقارير كثيرة صدرت مؤخراً يبدو ان الهدف منها النيل من معنويات الفريق ونجمه البرازيلي وزجه في مشاكل لا نهاية لها، ما قد يؤثر عليه في نهاية المطاف ويعمل على إلهائه وإبعاده عن البطولات، في الوقت الذي بات فيه موقف نيمار جيداً وأسهم في تسوية القضية. (السفير)