يصل وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، اليوم ، إلى العاصمة الروسية موسكو، في زيارة يجري خلالها لقاءات مع المسؤولين الروس حول العديد من القضايا، أبرزها الملف السوري، في حين لا تبدو المعارضة السورية متفائلة في قدرة الولايات المتحدة على تغيير الموقف الروسي الداعم لنظام بشار الأسد، متحدثة عن "خيارات دموية مقبلة في حال فشل الطرفين بالتوصل إلى تفاهمات".
في سياق زيارة كيري، أعلن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، أن "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيجتمع مع كيري في موسكو لمناقشة ملفي سورية وأوكرانيا". وتشير مصادر إعلامية مطلعة في موسكو إلى أن "وزيري خارجية البلدين الروسي سيرغي لافروف، والأميركي كيري، سيبحثان قضايا تناولهما الرئيسان بوتين والأميركي باراك أوباما خلال اتصال هاتفي جرى بين الرجلين منذ أيام، للتوصل إلى تفاهمات نهائية حولها، وفي صلبها القضية السورية، التي باتت موضع مساومة واضحة، في الآونة الأخيرة، لمحاولة كل طرف فرض رؤيته للحل".
وتضيف المصادر أنه "لا يمكن النظر للجهود الروسية الأميركية المشتركة على المحور السوري، بمعزل عن الخلافات العميقة بين موسكو وواشنطن في أوروبا، والتي تكاد تصل لمرحلة المواجهة العسكرية المفتوحة". وتستبعد أن يصل التفاهم الروسي ـ الأميركي إلى حدّ "تناول مصير بشار الأسد ونظامه"، مضيفة أن "الأمر سيقتصر على اتفاق حول تعاون عسكري أوسع في مسائل تخصّ ضرب مواقع تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في سورية، ومواقع لا شك بأنها تابعة لجبهة النصرة، المصنّفة ضمن الجماعات الإرهابية".
العربي الجديد