كشفت مصادر أمنية كويتية لـ«الحياة» أمس أن معلومات مهمة (لم يتم الإفصاح عنها) قُدمت للسعودية والإمارات والبحرين بعد التحقيقات التي أجرتها مع عناصر خلايا «داعش»، والتي ضبطتها قبل عيد الفطر.
وكانت وزارة الداخلية الكويتية أعلنت في 3 تموز (يوليو) الجاري إحباط 3 مخططات إرهابية عبر توجيه ثلاث ضربات استباقية داخل البلاد وخارجها، وأنها تمكنت من ضبط عناصر إرهابية تنتمي لتنظيم ما يُعرف بـ«داعش»، وألقت القبض على عناصر تنتمي له.
وفي شأن آخر، قررت محكمة الاستئناف الكويتية أمس حبس المتهمين في ما يعرف بقضية «قروب الفنطاس»، التي يتهم فيها أفراد من الأسرة الحاكمة ببث معلومات تتعلق بأمن الحكم في البلاد، وأحالت المدير السابق لجهاز أمن الدولة الشيخ عذبي الفهد الصباح (ابن شقيق الأمير)، والشيخ أحمد الداود الصباح، والمحاميين فلاح الحجرف وعبدالمحسن العتيقي إلى السجن الخاص بقصر العدل، وحددت جلسة 20 تموز (يوليو) الجاري للنظر في القضية.
ويواجه المتهمون تهماً تتعلق بـ«الإساءة إلى الذات الأميرية والقضاء وإساءة استعمال الهاتف»، ومن ضمن المدانين أيضاً مالك ورئيس تحرير صحيفة وتلفزيون «الوطن» الشيخ خليفة علي العذبي، (جرى إغلاقهما بقرار حكومي). وفي تطور جديد، أوقفت الجهات الأمنية ليل أول من أمس المحاميين فلاح الحجرف وعبدالمحسن العتيقي المتهمين بالقضية المثيرة لحظة وصولهما إلى المطار قادمين من لندن، وذلك بعد صدور حكم بالسجن خمس سنوات. ويعرف بـ«قروب الفنطاس» مجموعة تتواصل ببرنامج «واتساب» تناولت خلال اجتماعها بمنطقة «الفنطاس» معلومات أمنية ومزاعم ضد رئيس مجلس الوزراء الكويتي السابق الشيخ ناصر المحمد الصباح ورئيس مجلس الأمة السابق (الراحل) جاسم الخرافي، حول التآمر السياسي وإساءة استغلال السلطة والمال العام في قضية «الشريط» التي عاشتها الكويت عامي 2013 و2014، وانتهت بظهور وزير النفط السابق الشيخ أحمد الفهد (شقيق عذبي) على التلفزيون نافياً صحة ما ورد في «الشريط»، ومعتذراً إلى الأمير الشيخ صباح الأحمد وإلى من مستهم الاتهامات. وكان الشيخ أحمد الفهد سلم «الشريط» للنيابة العامة بعدما بث خطاباً سياسياً باسم «بلاغ الكويت»، شدد فيه على صواب وصحة الاتهامات، وقضى ساعات طويلة بين يدي النيابة يشرح تفاصيل بلاغه، لكن ظهر فجأة على التلفزيون لينفي كل ما قاله ويعتذر.
الحياة