نقل مصدر ديبلوماسي فرنسي رفيع عن وزير خارجية بلاده جان مارك إرولت في ختام زيارته لبنان، أن زيارته كانت مفيدة لخلق أجواء مواتية. وقال المصدر إن إرولت استمع إلى الجميع وشجع على إيجاد حل سياسي.

ونقل المصدر عن إرولت أن كل طرف أعطى تفسيره لسبب الأزمة والتعطيل. ونصح الوزير الفرنسي محاوريه بأن يتوقفوا عن التحليل ويتحركوا لأخذ قرار بانتخاب رئيس على أن تكون هناك حكومة فعالة.

وعما إذا كان إرولت لمس، من حزب الله نية في العدول عن التعطيل، نقل المصدر عن الوزير الفرنسي أنه التقى مسؤولين قالوا له إن أياً كان الشخص المرشح للرئاسة فلبنان بحاجة إلى رئيس جمهورية. ولكنه رفض الخوض في من قال ذلك. وتابع إن إرولت أكد أنه إذا انتظروا طويلاً حتى انتخاب الرئيس، فالنموذج في خطر. وفرنسا صديقة حقيقية للبنان، وعندما تدعو اللبنانيين إلى إنقاذ نموذجهم، فإنها تقول ذلك بإخلاص. وفرنسا الوحيدة التي تضع لبنان على جدول الأعمال الدولي.

وعن لقاء إرولت نواب حزب الله، نقل المصدر عن الوزير قوله لهم إنهم إذا كانوا حريصين على حماية النموذج اللبناني، فيجب أن يجدوا حلاً لذلك، و”إذا كنتم تنتظرون نهاية الحرب السورية فإنكم تضعون النموذج اللبناني في خطر، لأنه لا توجد أي رؤية إزاء كيفية انتهاء الحرب السورية وحصار حلب مثال على ذلك، فإذا انتظر بعض اللبنانيين أن تنتهي الحرب السورية لحل مسألة الرئاسة في لبنان لن يكون هناك أي حل”.

وعما إذا كان “حزب الله” هو الذي ينتظر نهاية الحرب السورية لانتخاب رئيس، نقل المصدر عن إرولت قوله إن لا يمكنه القول ذلك ولكنه قال لبقية محاوريه إن عليهم أن يتحركوا بسرعة وإذا فعلوا ذلك، لا يمكن لـ “حزب الله” أن يعطل كل شيء. وأضاف المصدر أن إرولت جاء إلى لبنان لا لينتخب رئيساً، ولكن في محاولة لإيجاد الظروف لذلك.

ونقل عن الوزير قوله إنه فور عودته سيتصل هاتفياً بوزراء خارجية السعودية وإيران وروسيا. وأضاف المصدر أن إرولت أكد ضرورة التوصل إلى اتفاق تسوية وأن يكون هناك وضوح بالنسبة إلى الرئيس وللحكومة والبرلمان وقال ذلك علناً.

وجدد مصدر فرنسي متابع للزيارة القول إن المواقف المختلفة لمحاوري الوزير الفرنسي كانت بمثابة “بازل” مستحيل، موضحاً أن الوزير يدرس إمكان عقد اجتماع دولي لدعم لبنان ربما في باريس لأن الجانب اللبناني طالبه بألا يكون على هامش الجمعية العمومية لأن أهميته ستكون أقل ضمن أعمال الجمعية العمومية المكثفة.

 


الحياة