ليست الضاحية الجنوبية كما يخيل للبعض منظقة خارجة عن القانون إذ أن مداخلها تعج بحواطز للجيش اللبناني حيث يضطر الساكن فيها الى الانتظار ساعة وأكثر ليتتهي من زحمة الحاجز فيتنفس الأخير الصعداء ظنا منه أنه انتهى وبربع ساعة سيكون في منزله ليواجه أزمة أخرى شبيهة بالأولى إلا ان اصحاب الحواجز ليسوا من الجيش اللبناني إنما عناصر لحزب الله يقفلون الطرقات الفرعية خوفا من تفجير انتحاري او سيارة مفخخة تستهدف أماكن الصلاة.
أجل هذا ما يعانيه سكان الضاحية الجنوبية يوميا عند أوقات الصلاة، يقول أحد عناصر حزب الله لصاحب تاكسي معه فتاة يريد ان يمر بطريق فرعية "ما فيك هيك القانون بيقول" لكي يعود صاحب التاكسي أدراجه ويبقى ساعة ونصف في الزحمة بعد أن كان قادرا على اختصار معاناة الفتاة بدقيقتين فقط.
فالسؤال هنا: كيف تقولون ان الضاحية خارجة عن القانون وسكانها يخضعون يوميا للتفتيش من قبل عناصر دويلة؟ وكيف تقولون بأن الضاحية الجنوبية لا يوجد فيها أمن وعناصر أمنها وضعوا السكان تحت الأمر الواقع فلم يعد أي أحد قادر على معارضتهم حتى أنهم أصبحوا بنظر العنصريين أفضل من الجيش اللبناني وأكثر قدرة على حمايتهم.فسكان الضاحية يصرخون ويستنجدون .. ارحمونا الزحمة كتيري بدنا نوصل عبيوتنا..