قال الأمير فهد بن سلطان بن عبد العزيز، أمير منطقة تبوك، إن العمل الإجرامي الذي قام به نائر مسلم النجيدي البلوي، منفذ عملية تفجير في المدينة المنورة، هو ابتلاء، حيث إنه قام بإيذاء نفسه قبل أن يؤذي غيره، مؤكدًا أن ما قام به النجيدي، لا ينعكس على أسرته، وهم محل ثقة وتقدير.
جاء ذلك خلال استقبال الأمير فهد بن سلطان بن عبد العزيز، في ديوان الإمارة، للمواطن مسلم بن حماد النجيدي البلوي والد منفذ العملية الإرهابية، وعدد من أشقائه، وأقاربه، والتي وقعت مؤخرا بقرب المسجد النبوي بالمدينة المنورة، وأعلنوا تبرئتهم من العمل الإجرامي، وأسفهم واستنكارهم لهذه الأعمال الإرهابية، التي لا يقرها ولا يقبلها دين ولا يرضى بها إنسان عاقل.
وأكدت أسرة وأقارب المواطن مسلم النجيدي البلوي، أن منفذ هذا الجرم المشين لا يمثل إلا نفسه، وفي الوقت نفسه جددوا ولاءهم لخادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، وللأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي ولي العهد، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع. وقدمت أسرة المواطن النجيدي البلوي، التعازي والمواساة لأسر رجال الأمن ولأبنائهم الذين "استشهدوا" في هذه الحادثة، أثناء عملهم في الدفاع عن أمن الوطن.
وقال أمير منطقة تبوك، في رده عليهم خلال استقباله إن "هذا العمل الإجرامي هو ابتلاء، والثقة ولله الحمد فيكم لا تزال باقية، وأنتم محل الثقة والتقدير والاحترام لدى خادم الحرمين الشريفين، وولي العهد، وولي ولي العهد". وأكد الأمير فهد بن سلطان بن عبد العزيز، أنه لا يوجد لدنيا شك فيكم ولا في ولائكم، وهذا العمل الإجرامي، لا ينعكس عليكم، وأن منفذ العملية، قد أذى نفسه، قبل أن يؤذي غيره.
وكان والد المفجّر قال في حواره لجريدة "عكاظ" إن نجله أخبر والدته في الخامس والعشرين من شهر رمضان، بأنه سيذهب إلى الحرم لأداء مناسك العمرة، مضيفًا: "للأسف كذب عليّ وعلى والدته وأوهمنا بأنه ذاهب إلى مكة لأداء العمرة". ولفت البلوي، إلى أنه كان يعمل عسكري سابق، في جهاز حرس الحدود لمدة (30 عامًا) حتى تم تقاعده، كما أن نجله الثاني فايز شقيق المتهم، يعمل في حراسات أمن الحرم النبوي الشريف، ما زاد من دهشته.
وأقسم قائلا: "والله لو لاحظت عليه ذلك الفكر الإرهابي لسلمته بيدي للسلطات الأمنية، ونجدد أنا وأشقاؤه ولاءنا للوطن العزيز، ومستعدون للدفاع عنه في أي زمان ومكان". وأكد أنه لا ينام الليل، من التفكير في رجال الأمن الشهداء الأبرياء الذين ذهبوا ضحية مجرم لا يخاف الله.
(الشرق الأوسط - عكاظ)