تستعد المدن الكردية في إيران، إلى تنفيذ إضراب عام، الأربعاء المقبل، بدعوة من "الحزب الديمقراطي الكردستاني"، وذلك في مسعى للضغط السياسي على النظام الإيراني الذي يتهمونه باضطهاد المواطنين الأكراد في إيران.
وتأتي هذه الضغوط، لتضاف إلى جهود المعارضة الخارجية التي حشدت أنصارها في الخارج لفضح نظام الملالي، حيث صرحت المعارضة الإيرانية مريم رجوي بأن سياسة ولاية الفقيه التي تحاول إيران فرضها، لا بد من البدء في اتخاذ خطوات عملية لإنهائها.
ولم تكتف بذلك، فالمعارضة الإيرانية، اعتبرت أن داعش لن ينتهي مالم تخرج إيران من اليمن والعراق وسوريا ولبنان.
ويرى خبراء، أن ما تقوم به إيران في هذا الصدد، خاصة في سوريا والعراق واليمن، لا يقل عن أفعال داعش، التي فرضت إرهابها، وتحاول نشر عقيدة الإرهاب في المنطقة، بمثل ما تحاول إيران فرض ولاية الفقيه.
الضربة الموجعة الثانية تلقتها طهران، من الداخل، حيث دعا الحزب الديمقراطي الكردستاني في إيران، الأكراد إلى تنفيذ إضراب عام يوم الأربعاء المقبل.
وهو اعتصام يهدف إلى توجيه رسالة انتقاد لإيران التي لاينفك نظامها عن اضطهاد الأكراد وسلبهم لأبسط حقوقهم. وأمام ذلك لم تقف طهران مكتوفة الأيدي.
فقد اتخذت الحكومة سلسلة إجراءات أمنية وعسكرية مشددة في المناطق الكردية، كما حشد الحرس الثوري عددا كبيرا من أفراده لقمع أي تحرك من قبل المواطنين الأكراد ونفذ حملة اعتقالات واسعة في مدن بيرانشهر ومهاباد ومريوان وسردشت.