"بأي ذنب قتلت "زينب محمود طالب (28 عاما ) ابنة بلدة عين الذهب العكارية وأي جريمة اقترفتها حتى تقتل بهذه الطريقة التي أقل ما يقال فيها بأنها " وحشية "؟ انه السؤال الذي يتردد على ألسنة والديها وابناء عائلتها المفجوعين بالمصير الذي آلت اليه ابنتهم على يد زوجها بسام رعد (34 عاماً) ابن بلدة عاصون - الضنية الذي عمد على التمثيل بجثتها بعد قتلها لأنها لم تستجب لأوامره بالذهاب الى سوريا وفق ما رشح عن التحقيقات من معلومات يتم تداولها على وسائل الاعلام الاوسترالية، كما عمد لاحقاً الى رمي جثتها في احد مرائب السيارات على بعد كيلومترين من منزلها العائلي في اوستراليا "Broadmeadows"، حيث تم التعرف على هويتها وتم اعتقال الزوج والتحقيق معه تمهيدا لمحاكمته واصدار الحكم في حقه كما هو معلن في تشرين الاول المقبل.
أبناء عين الذهب كما أهالي قرى عكار ذهلوا ليس فقط لمقتل زينب وهي أم لــ3 ابناء بل ايضا لهذه الوحشية التي تعامل بها الاب القاتل مع زينب واولادها الذين، ووفق العائلة، تعرضوا ايضا للتعنيف ويعانون صدمات نفسية نتيجة هذه الجريمة البشعة التي اودت بحياة والدتهم.
وتفضل عائلة زينب، التي غص منزلها الوالدي بأبناء البلدة والجوار لتقديم العزاء والوقوف على حقيقة ما حصل، انتظار التحقيقات وفق ما قاله والدها محمود الذي أضاف انه وزوجته يستعدان للسفر الى اوستراليا للمشاركة في دفن ابنتهما وللاطلاع اكثر عما وقع. ذلك ان زينب كانت كتومة ولم تتحدث يوما عما تتعرض له وقال انه لا يريد الا الحق وان تأخذ العدالة مجراها ويعاقب القاتل على ما اقترفت يداه.
واشار الى ان صهره معروف عنه تدينه والتزامه الديني ولكن لم يكن معلوماً لدى العائلة انه قد يكون ارهابيا او انه ينتمي الى "داعش" او إلى غيره من التنظيمات المتشددة.
وتقول والدة زينب المفجوعة بمقتل ابنتها "الله على كل ظالم بالدني" وان العائلة لم ولن تتخلى عن الاولاد وانا اطالب بأن يعاقب الزوج اشد عقاب.
النهار