لا شك في أنّ مسلسل "جريمة شغف"، من أبرز الأعمال الدرامية التي عُرضت عبر الشاشة الصغيرة خلال الموسم الرمضاني لعام 2016 وجاء في تشكيلة جديدة من نوعها، ففي مقابل باقي المسلسلات التي اعتمدت على ثلاثة أنواع من تشكيلات البطولة بين ثنائية، ثلاثية وجماعية متنوّعة بين إناث وذكور، أتى مسلسل "جريمة شغف" ببطولة جماعية تتمحور حول بطل واحد (قصي خولي)، وأربع بطلات من حوله (نادين الراسي، أمل عرفة، نجلاء بدر و جيسي عبده).
تسارع تصاعدي في إيقاعه
ورغم أنّ أولى حلقاته كانت تعاني من بطء ما في إيقاعها، استكملت حلقاته التالية بوتيرة أسرع مع تطوّر الأحداث الدرامية بتشويق عالج مفاهيم شرّيرة في مجتمعنا حيث جاءت قريبة من واقعنا البعيد عن المثاليات بما فيها الخيانة، الظلم، الكذب والانتقام.
النهاية بحوار تراجيدي
علماً بأنّ نهاية المسلسل اختُتمت باعتقاد المشاهد أنّ أوس (قصي خولي) قُتِل على يد جمانة (نادين الراسي) بهدف الانتقام منه بسبب جريمة لم يرتبكها وصفها البطل على لسانه بأنها "جريمة شغف" لكن تبيّن لاحقاً أنّ البطل لم يُقتل بل أصيب فقط بالرصاص وشُفي من إصابته، ورغم أنّ النهاية لم تكن تراجيدية في أحداثها كان الحوار تراجيدياً ومؤثّراً جداً حيث ظهر أوس في المشهد الأخير بجانب قبر والدته وهو يخاطبها بمخيّلته قائلاً لها: "اشتقتلك".
المخرج يُسكت ألسنة المنتقدين
من جانب آخر ومع انتهاء الموسم الرمضاني، كان لنا حديث خاص مع مخرج مسلسل "جريمة شغف"، وليد ناصيف، الذي أبدى مدى سعادته بالأصداء الإيجابية التي نالها هذا العمل الدرامي مشيراً إلى أنه تلقى عدداً كبيراً من التهاني حتى من فنّانين. وعن تقييم هذا المسلسل يقول ناصيف إنّ الجمهور هو الرقم واحد لتقييم مدى نجاح العمل، وبرأيه إنّ أيّ عمل فنّي يكون مرتبطاً بالنجاح والفشل بين التعليقات الإيجابية والسلبية وقد لاقى أنّ نسبة الإيجابية كانت أكبر لهذا العمل. وفي ذلك رد على بعض المنتقدين.
هل يُقدّم ناصيف مسلسلاً آخر؟
وعما إن كان سيقدّم عملاً درامياً جديداً من إخراجه كشف ناصيف عن تلقيه عروضاً لكنه لم يوافق على أيّ منها لغاية اليوم لأنه يريد الاستمتاع بشغف نجاح "جريمة شغف" بحسب ما أشار لنا ومن بعدها تكون الخطوة الفنية التالية.
(نواعم)