لا شكّ بأنّ كلّ أم تفعل المستحيل لحماية طفلها من الأخطار من حوله. لذلك، يبقى الإطلاع على مختلف مصادر الخطر المحتملة، والتي قد لا تخطر ببالك عادةً، الإجراء الأفضل. في هذا السياق، جئناك بمصدر خطر غير متوقّع قد يهدد سلامة طفلكِ، وهو موجود إجمالاً في معظم البلدان العربية التي تتمتع بمناخ حار… فلنتعلّم من تجربة أم أميركية هرعت برضيعها إلى المستشفى بعدما أصيب طفلها بحروق من الدرجة الثانية!
والسبب؟ خرطوم الماء في الحديقة! إذ إنّ الطفل الذي يبلغ من العمر 9 أشهر أصيب بالحروق بسبب الماء الساخن الذي تمّ رشّه على جسمه من خرطوم الماء.
فبالرغم من أنّ الأم دومينيك وودجر كانت موجودة أثناء حصول الحادثة، لم يخطر ببالها أن طفلها يتعرّض للخطر، فكانت النتيجة المؤسفة حروق غطّت نسبة 30% من جسمه.
فبعدما تم رشّه عن طريق الخطأ بالماء، ظنّت الأم في بادئ الأمر أن صغيرها يبكي لأنّه إنزعج من تناثر الماء على وجه، ليتبيّن لاحقاً أنه أصيب بحروق من الدرجة الثانية لأنّ حرارة الماء كانت مرتفعة للغاية. لحسن الحظ أنّ بشرة الطفل ستتعافى كلياً، ولكن هذا الأمر دفع الأم لمشاركة قصتها وتحذير الأهل من هذا الخطر المخفي في معظم المنازل.
لذلك، ولتحصين طفلكِ من حروق كهذه، تأكّدي دائماً أنّ الماء الذي تقومين بتعريضه له، حتى ولو كان من الخزان مباشرةً ولم يخضع للتسخين، معتدل إلى بارد الحرارة، لأنّ المناخ الحار قد يحوّله لمصدر حروق بالغة.
وإن كانت هذه المشكلة متكرّرة في منزلك، بإمكانكِ اللجوء إلى معدّات خاصة تقوم بتبريد الماء في الصنبور، أو حتى الإستعانة بتدابير الأمان المناسبة مثل أقفال خاصّة تمنع الطفل من فتح الصنبور بمفرده.
(Arab Mirror)